«نبض الخليج»
نظم عشرات المعلمين وقفة احتجاجية في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، للمطالبة بوزارة التربية بحل ملف معلمي الشمال السوري وصرف مستحقاتهم.
وندد المشاركون بتوقف رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وطالبوا بصرف مستحقاتهم، وإنصاف المفصولين منهم وإعادتهم أسوة بباقي المعلمين في سوريا، وتثبيت غير المثبتين الذين عملوا لسنوات في مدارس الشمال السوري.
وشهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، يوم الأربعاء الماضي، وقفات احتجاجية للمعلمين بسبب “تضارب تصريحات” وزارة التربية، ووجود تقصير في ملف إعادة المفصولين بسبب الثورة، والمعلمين غير المثبتين في الشمال السوري.
ويوم أمس السبت، أصدرت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” بياناً عقب اجتماع مجلسها، دعت فيه إلى مواصلة الحراك وزيادة فعاليته، والتجهيز لوقفات مركزية كبيرة في دمشق وحلب.
ملف المعلمين في الشمال السوري
عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، وجد نحو 18 ألف معلم في مناطق اعزاز، صوران، عفرين، الباب، جرابلس، أخترين، ومارع بريف حلب أنفسهم أمام مستقبل غامض بعد انقطاع الرواتب التي كانت تقدمها المجالس المحلية بدعم، وتوقفت مع تسليم الجانب التركي إدارة تلك المناطق للحكومة السورية الجديدة.
ويقول المعلمون إنهم يواجهون الإقصاء والتهميش، وعدم وجود أجوبة واضحة من وزارة التربية بخصوص مستقبلهم، وما إذا سيتم الاعتراف بسنوات خدمتهم في الشمال السوري ومخيماته، أم ستُطوى صفحتهم وسيُغلق ملفهم دون منحهم حقوقهم.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التربية عن بدء إجراءات تنظيمية، وطلبت من الكوادر في تلك المناطق تجهيز ملفاتهم الكاملة، من صور الهويات الشخصية وآخر الشهادات الجامعية، وبيانات الدوام التفصيلية منذ تاريخ التعيين، وفتح حسابات “شام كاش” تمهيداً لتحويل الرواتب، غير أن هذه الخطوات بقيت حبراً على ورق، وبقي المعلمون بلا راتب أو تثبيت، باستثناء منحة واحدة في عيد الأضحى.
وفي سبيل إيجاد حلول لهذا الملف، أكد مدير المجمع التربوي في أخترين شرقي حلب، أحمد زينو، عقد سلسلة اجتماعات خلال الأسابيع الماضية مع وزير التربية ومحافظ حلب ومعاونيه ومدير التربية، خُصصت لمناقشة أوضاع هؤلاء المعلمين، مضيفاً أن ما خرج عنها يشي ببوادر حلول عملية مع مطلع شهر أيلول.
وبالنسبة للمعلمين الذين درّسوا على أساس الشهادة الثانوية أو معهد متوسط أو كانوا طلاب جامعات ولديهم سنوات تدريس طويلة، أكد زينو في حديث سابق لموقع تلفزيون سوريا أن وعوداً جدّية قُطعت بتثبيتهم بعد التحقق من صحة شهاداتهم وعدد أيام التدريس، ومنحهم كامل حقوقهم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية