«نبض الخليج»
أبوظبي في 9 سبتمبر/ وام / أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي عن توقيع مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها بين جهة حكومية في الإمارة ومؤسسة غولدمان ساكس إنترناشونال، وذلك بهدف بحث سبل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنفيذ مشاريع مشتركة لتحديث البنية التحتية للمياه.
وتشمل مجالات التعاون نشر تقنيات المعالجة المتقدمة، وتعزيز مرونة الشبكات، وبحث خيارات تسييل الأصول مع إتاحة المجال لرأس المال الخاص لتمويل المشاريع الحيوية.
جاء توقيع المذكرة خلال زيارة قام بها وفد من دائرة الطاقة في أبوظبي، برئاسة معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس الدائرة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي، وتوسيع نطاق الشراكات الإستراتيجية في قطاعي الطاقة والمياه، ودعم مسيرة التحول في القطاعين عبر استكشاف أحدث الحلول والتقنيات الداعمة للاستدامة والابتكار.
وشملت جولة الوفد ولايات كاليفورنيا، وتكساس، وميتشغان، وماساتشوستس، ونيويورك، حيث عقد لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين، ومؤسسات بحثية، وشركات تكنولوجية، وحاضنات ابتكار، ومراكز استثمارية.
وتركزت المباحثات حول تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات التنظيمية والتشغيلية، والتعاون في البنية التحتية المتقدمة، والنماذج التنظيمية المستدامة، وتوظيف التقنيات الرقمية، وتضمنت المناقشات التشريعات المنظمة للشبكات الذكية، والطاقة المتجددة في الزراعة، وأمن واستقرار الشبكات، والتعاون البحثي في تخزين الطاقة والمواد المتقدمة، وتجارب إدارة المياه والبنية التحتية الذكية، بالإضافة إلى مبادرات التكنولوجيا النظيفة وتمويل المشاريع المستدامة.
كما بحث الوفد آفاق تطوير منصة “AD.WE” الرقمية التي أطلقتها الدائرة بالتعاون مع شركتي “إيه آي كيو” و”بريسايت”، حيث تم استعراض المنصة خلال اللقاءات باعتبارها منظومة وطنية متقدمة تدعم التحول الرقمي وترتكز على الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية لإدارة الموارد الحيوية بكفاءة عالية.
وتعليقا على الشراكة، قال معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان إنّ أمن المياه يمثل جزءاً أساسياً من أجندة تحوُّل الطاقة في أبوظبي، وتعكس الشراكة مع مؤسسة مالية عالمية بحجم “غولدمان ساكس” التزام الإمارة بجذب الخبرات والاستثمارات التي تضمن توفير أنظمة مياه مرنة وفعّالة وجاهزة للمستقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية تشكِّل أساساً لحلول تجمع بين الجدوى الاقتصادية والمسؤولية البيئية والفائدة الاجتماعية، تماشياً مع إستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وإطار إدارة الموارد المائية المتكاملة في أبوظبي.
وأكد معاليه أن الزيارة تأتي في إطار التزام الدائرة بتعزيز التعاون الدولي، مشيراً إلى أن الاطلاع عن قرب على النماذج التنظيمية والتقنية المطبَّقة في الولايات المتحدة يعزِّز جهود تطوير السياسات الفعّالة والبنية التحتية الذكية لمواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح أن بنود الاتفاقية تتضمَّن خفض الفاقد في الشبكات، وتوسيع نطاق الجيل الجديد من تقنيات تحلية المياه المدعومة بالطاقة النظيفة، وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، مؤكدا أن هذه الشراكات تدعم مكانة الإمارات وأبوظبي كمركز إقليمي للمرافق المستدامة.
وتنسجم هذه الاتفاقية مع الإطار الإستراتيجي لدائرة الطاقة، الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وجذب استثمارات أجنبية تصل إلى 400 مليار درهم في قطاعي الطاقة والمياه بحلول عام 2050.
وقد أسفرت الزيارة عن تشكيل فرق عمل مشتركة، وإطلاق برامج لتبادل المعرفة والخبرات، وتنفيذ مشروعات تجريبية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتخزين الطاقة وكفاءة استهلاك المياه.
وتهدف دائرة الطاقة في أبوظبي من خلال هذه الزيارة إلى استقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجالات الطاقة والمياه والزراعة، وإيجاد منصة لتطوير الأعمال بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، إضافة إلى عقد شراكات إستراتيجية مع مراكز الأبحاث والجامعات الرائدة ورواد الأعمال، وشركات الاستثمار والصناديق السيادية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية