إسرائيل تعمل على تقسيم سوريا ومخططاتها لن تمر

قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا، مشدداً على أن هذه المخططات مصيرها الفشل. 

جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انطلقت الاثنين في الدوحة بمشاركة قادة ومسؤولين من 57 دولة.

وأوضح الأمير تميم أن “إسرائيل تعمل على تقسيم سوريا، لكن مخططاتها لن تمر”. 

وتكثف تل أبيب اعتداءاتها على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، حيث أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، في حين تؤكد دمشق التزامها بالاتفاقية ورفضها الانتهاكات الإسرائيلية.

“إسرائيل تريد إفشال المفاوضات”

وفي معرض حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية، كشف أمير قطر أن بلاده تعرضت لهجوم مباشر الأسبوع الماضي، قائلا: “عاصمة بلدي (الدوحة) تعرضت لاعتداء (إسرائيلي) غادر استهدف مسكنا تقيم به عائلات قادة حركة حماس ووفدها المفاوض”.

وأضاف: “عندما وقع الاعتداء الإسرائيلي الغادر كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أميركياً تسلمته منا ومن مصر (الوسطاء)”.

وتساءل الأمير تميم: “إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها؟ إنها (إسرائيل) تريد إفشال المفاوضات”.

وأكد أن “من يعمل على نحو مثابر ومنهجي على استهداف طرف تفاوضي فإنه يعمل على إفشال المفاوضات (غير المباشرة مع حركة حماس)”.

كما أوضح أن “رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) يحلم أن تكون المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم كبير، وهذه المخططات لن تمر”.

وطالب أمير قطر القمة بـ “اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل”، مضيفا: “لو قبلت إسرائيل بمبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة الكثير من المآسي”.

إبادة في غزة وأرقام الخسائر

وبشأن الحرب على غزة، قال الأمير تميم إن الهجمات الإسرائيلية “تحولت إلى إبادة”.

ووفق الإحصاءات، خلّفت الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 64 ألفا و905 قتلى و164 ألفا و926 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى وفاة 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا جراء المجاعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الثلاثاء الماضي هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” في الدوحة، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري. وأعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة خليل الحية من محاولة اغتيال، فيما قتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.

وأدانت قطر الهجوم مؤكدة احتفاظها بحق الرد، فيما أثار العدوان إدانات عربية ودولية واسعة.

يذكر أن قطر تقوم بدور الوساطة إلى جانب مصر وبمشاركة أميركية في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.