جدول المحتويات
«نبض الخليج»
عقدت وزارة الصحة السورية مؤتمراً صحفياً بالاشتراك مع اللجنة الوطنية الاستشارية لأمراض الدم والأورام في سوريا، وذلك في قاعة المؤتمرات بوزارة الصحة. اليوم الأربعاء.
وجاء المؤتمر كإعلان لحالة الطوارئ بعد وصول شكاوى من مختلف مراكز علاج الأورام والمستشفيات في مختلف محافظات الجمهورية العربية السورية، بفقدان أدوية علاج السرطان بشكل شبه تام، فضلاً عن وجود أدوية منتهية الصلاحية وغيرها غير فعّال بسبب نوعيتها الرديئة أو عدم كفاء جهة التصنيع في بلد المنشأ.
وحضِر المؤتمر وسائل إعلام محلية وعربية، أملاً بوصول الصوت إلى المعنيين بتأمين علاجات الأورام.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
حذرت وزارة الصحة السورية من قرب وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الأطفال والبالغين من مرضى السرطان بسبب النقص الحاد في العلاجات اللازمة ولا سيما في المناطق المحررة حديثاً من النظام المخلوع، وبعد أن ترك النظام المستشفيات فيها غارقة بالنقص والفساد والسرقات.
وقد أوضح رئيس دائرة التحكم بالسرطان بوزارة الصحة السورية، الدكتور كرم إبراهيم ججي، لتلفزيون سوريا أن سرطان الأطفال يهدد عدداً كبيراً منهم، يقول: “لا بد من تأمين القائمة الأساسية الذي نسميه الخبز اليومي لمرضى السرطان، ولا سيما أنه لا يتوفر إلا قرابة 26 دواء من أصل 95 دواء”.
وأكّد الججي أنه في حال لم يتم تأمين الدواء خلال الأسابيع القادمة، فإن الكميات المتوفرة حالياً من الأدوية ستنفد، وهو ما يستدعي التحرك سريعاً لإنقاذ المرضى.
دعوات للتدخل الدولي والإنساني السريع
في تصريحات خاصة لتلفزيون سوريا، أوضح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لأمراض الدم والأورام في سوريا، الدكتور جميل الدبل، أن المفارقة بين ما قبل تحرير سوريا وما بعد تحريرها، تكمن في أن الاحتياجات تفاقمت مع الاختلاف الواضح في نوعية الأدوية التي كانت تقدم في المستشفيات تحت إشراف النظام سابقاً، والأدوية التي كانت تقدم في شمال غربي سوريا.
يقول الدكتور الدبل: “قبل التحرير كنا في شمال غربي سوريا نؤمن الأدوية عن طريق المنظمات الدولية، وقد تفاجأنا حينما وصلنا إلى المناطق المحررة حديثاً اكتشفنا أن الأدوية سيئة جداً وذات فعالية ضعيفة أو معدومة، لكون معظمها هندية أو إيرانية المصدر، وهي أدوية لم نكن نقدمها في شمال غربي سوريا”.
وأكّد الدبل أن تأمين الأدوية خلال أسابيع قليلة هو حاجة طارئة، وإلا سنفقد أرواحاً بعد نفاد الأدوية المتوفرة حالياً، لا سيما أنه لا تتوفر سوى 20٪ من الاحتياجات الفعلية لمرضى السرطان، في الوقت الحالي، حسب قوله.
كما أن المرضى وذويهم، غير قادرين على شراء الأدوية المطلوبة فهي باهظة الثمن بالنسبة للنوعيات الجيدة، أما النوعيات المتوفرة في سوريا فهي غير فعالة كما يجب إلى جانب غلاء أسعارها.
ووجّه الدبل عبر تلفزيون سوريا، نداءً إلى المنظمات الصحية المحلية والصناديق الإنسانية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، من أجل التحرك سريعاً لتأمين العلاجات وتقديم الدعم المطلوب من خلال التبرعات والمساعدات الإنسانية.
“الصحة حق وليست ترفاً”
من جانبه أكّد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة، الدكتور زهير القراط، خلال المؤتمر الصحفي أن عقد المؤتمر جاء بعد النداءات العاجلة التي أطلقها ذوي مرضى السرطان، وأطباء علاج الأورام في عموم سوريا، لضرورة الإبقاء على أرواح المرضى.
وأكّد الدكتور القراط أن مرض السرطان وبجهود الأطباء والمتابعة العلاجية، لم يعد “نهاية الحياة” ولا سيما بعد تحقيق نسب شفاء عالية مع توفر الأدوية الفعالة خلال السنوات الماضية ولا سيما في شمال غرب سوريا.
وقامت وزارة الصحة بالتواصل مع شركاء محليين ودوليين لتأمين الأصناف المفقودة، يقول القراط لتلفزيون سوريا: “يتجاوز عدد الأصناف المفقودة 80 صنفاً من الأدوية السرطانية، ولا بد من تأمينها سواء بالشراء من الشركات الموثوقة القادرة على تجاوز العقوبات أو من خلال المنظمات الدولية التي تساعد في إدخال هذه الأصناف”.
وحثّ الدكتور القراط، المنظمات الإنسانية المعنية بتقديم الدعم اللازم وفق المتاح، مؤكداً أن المؤتمر الصحفي هو محاولة لإيصال صوت المرضى وحماية أرواحهم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية