«نبض الخليج»
أعلن ناشطون سوريون تضامنهم مع عائلات محافظة السويداء، عبر مشاركتهم “بيان الطحين” ومطالبة الحكومة السورية بتأمين المادة بأسرع وقت، وذلك بعد مرور يومين على إغلاق أفران السويداء جراء انقطاع الطحين.
وجاء في البيان الذي أطلقه الناشط مجد أبازيد عبر حسابه على فيس بوك: “كابن درعا الذي عاش حصار نيسان 2011 الذي فرضه النظام الأسدي على مدينتي، أكتب اليوم بيان الطحين تضامناً مع السويداء لفكّ الحصار عنها”.
وأضاف: “أستوحي كلماتي من بيان الحليب الذي صاغته ابنة السويداء ريما فليحان قبل أربعة عشر عاماً، حين طالبت برفع الحصار عن درعا وإدخال الحليب لأطفالها”.
وتابع أبازيد: “أذكّركم بمبادئ ثورة 18 آذار التي انطلقت ضد الاسـتبداد، والتي رفضت منذ يومها الأول سلاح التجويع والحصار، واعتبرت أن كرامة الإنسان وحقّه في الحياة لا يجوز أن تكون ورقة ابتزاز بيد أيّ سلطة. فكّوا الحصار عن السويداء، أوقفوا سلاح الجوع، وليبقَ شعارنا واحداً: حرية وكرامة لكل السوريين”.
وطالب البيان بتحييد العائلات والمدنيين عن الصراع الذي تشهده المحافظة، مذكّراً بأن “السويداء بلا خبز ولا طحين لليوم الثالث على التوالي”.
وختم بالقول: “لا نريد لأهلنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى. نرجو الاستجابة بالسرعة القصوى، فالأسر في السويداء بحاجة عاجلة إلى الطحين والمواد الغذائية الأساسية والدواء بشكل طارئ وفوري”.
أسباب انقطاع الطحين عن السويداء
وأمس الخميس، كشف محافظ السويداء مصطفى البكور في تصريح خاص لتلفزيون سوريا أنّ أسباب انقطاع الطحين في المحافظة تعود إلى منع الجهات المتحكّمة داخلها أي تواصل مع دمشق، مؤكداً أنّ حالة من الخوف تسود بين الأهالي نتيجة تهديدات بالقتل لكل من يحاول التواصل الرسمي.
وأوضح المحافظ أنّ المؤسسات المعنية في دمشق مستعدة لإرسال القمح والطحين، لكن تحتاج إلى جهة محلية تتسلم الكميات وتوزعها على الأفران، مشيراً إلى أنّ غياب هذه الجهة يعطل عملية الإمداد.
وأضاف أنّ هناك شكاوى عن بيع المساعدات والطحين في السوق، وهو أمر بات ملموساً لدى الأهالي.
وبيّن المحافظ أنّ المطاحن في السويداء كانت تحوي نحو ألفي طن من القمح تم بيعها للأفران، إلا أنّ مديرية المطاحن لم تطلب لاحقاً أي كميات جديدة من مؤسسة الحبوب.
وأشار إلى أنّ مؤسسة المطاحن في السويداء صرّحت بأنها لا تريد التواصل مع دمشق، مؤكداً أنّه لم يُطلب رسمياً إدخال الطحين، بل جرى منع ذلك من قبل الجهات المتحكّمة في الداخل.
وختم المحافظ بالتأكيد على أنّ السلطات في دمشق مستغربة من عدم إدخال الطحين إلى المحافظة رغم الاستعداد الكامل لتأمينه، محمّلاً الجهات المتحكّمة محلياً مسؤولية تفاقم أزمة الطحين ومعاناة السكان.
من جانبه، نشر مدير أمن مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، تسجيلاً مصوراً اتهم فيه مدير المطاحن واللجنة القانونية بـ “سرقة أموال مادة الطحين، وذلك بعد بيع المادة للأفران واستلام كامل ثمنها وعدم دفع ثمنها للمؤسسة العامة للحبوب”، مشيراً إلى أن قيمة ذلك الطحين بلغت نحو “400 ألف دولار أميركي”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية