«نبض الخليج»
وقّعت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم مع مؤسسة الآغا خان للتنمية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التنمية المجتمعية، وإدارة الكوارث، والاستجابة الإنسانية، وذلك في إطار توسع الشراكة بين الطرفين لدعم الاستقرار المحلي والخدمات الأساسية.
وقالت وزارة الطوارئ في بيان نشرته على معرفاته الرسمية، وقّع المذكرةَ عن الوزارة “أحمد قزيز”، معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، وعن المؤسسة “مهند عبيدو”، المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان في سوريا، بحضور وزير الطوارئ وإدارة الكوارث “رائد الصالح”، و”غطفان عجوب” الممثّل المقيم لشبكة الآغا خان في سوريا.
وتركّز الاتفاقيةُ بحسب البيان، على رفع جاهزية المجتمعات المحلية من خلال تبادل المعرفة، وتنفيذ برامج تدريبية، ودعم تقييمات المخاطر وأنظمة الإنذار المبكر، كما تشمل تحسين آليات التنسيق في الاستجابة وتعزيز التعاون التقني، إضافةً إلى مبادراتٍ للتعافي المستدام ووضع سياساتٍ وطنيةٍ طويلةِ الأمد، مع التأكيد على إشراك المجتمعات المحلية وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
تعزيز الاستجابة للطوارئ والكوارث
في هذا السياق، صرح معاونُ وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أحمد قزيز بأنّ “توقيع هذه المذكرة خطوةٌ استراتيجيةٌ في تعزيز الاستجابة للطوارئ والكوارث، كما يعكس التزام الوزارة بتوحيد الجهود مع شركائنا في مؤسسة الآغا خان من أجل بناء مجتمع قوي وواعٍ قادر على تجاوز التحديات والصعوبات في المستقبل”.
كما أكّد معاونُ الوزير أنّ “التعاون مع مؤسسة الآغا خان ذات الخبرة الواسعة يفتح آفاقاً جديدةً لتطوير وتحسين الاستجابة وفق المعايير الدولية لمجتمعنا”.
من جهته شدّد الممثّل المقيم لشبكة الآغا خان في سوريا غطفان عجوب، على أهمية تضافر الجهود بين جميع القطاعات ذات الصلة وأصحاب الخبرات لتطوير استراتيجياتٍ وخططٍ وأساليبَ عملٍ مشتركةٍ تمكّن المجتمعاتَ المحليةَ من الاستعداد الأمثل للطوارئ والكوارث والاستجابة لها بأعلى المعايير. وفق البيان.
الآغا خان في سوريا.. أكثر من مليون مستفيد
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإمام رحيم آغا خان، عن توقيع إعلان نوايا مشترك للتعاون في سوريا، بهدف دعم الانتقال السلمي، وإعادة بناء مقومات الحياة، وتحقيق التنمية الشاملة.
ووفق بيان مشترك، يشمل التعاون مجالات الصحة، التعليم، الطاقة، الزراعة، ريادة الأعمال، والثقافة، إضافة إلى مشاريع إعادة توطين النازحين، وتمكين المجتمعات المتأثرة من الصمود في وجه الأزمات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، آنذاك، عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن التحرك يأتي ضمن رؤية أوسع لدعم استقرار سوريا، وترميم التراث الثقافي الذي تعرّض لدمار كبير خلال الحرب.
وتُعد مؤسسة الآغا خان من أبرز الفاعلين في المجال التنموي في سوريا منذ عام 2002، ومع تفاقم الأوضاع بعد عام 2011، وسّعت المؤسسة نطاق عملها ليشمل برامج الإغاثة، والمياه، والزراعة المستدامة، والتعليم البديل، والصحة.
وبحسب تقارير شبكة الآغا خان، بلغ عدد المستفيدين من برامجها في سوريا أكثر من مليون شخص خلال السنوات العشر الماضية، من خلال مشاريع لتحسين الأمن الغذائي، وتوفير أدوات الزراعة الحديثة، وتدريب المزارعين على مواجهة تغير المناخ.
ويقود الأمير رحيم الحسيني، المعروف بلقب الآغا خان الخامس، الشبكة منذ شباط 2025، وبرز في الملف السوري من خلال توقيع اتفاقيات دولية مع فرنسا، وتعهّده بتقديم 100 مليون يورو لدعم القطاعات الحيوية في البلاد، على هامش مؤتمر بروكسل لدعم سوريا.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية