اكتشاف سجن لميليشيات إيرانية داخل أراضٍ زراعية في ريف حمص

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اكتشاف عناصر الأمن الداخلي في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي سجنًا تحت الأراضي الزراعية.

ويُبيّن الفيديو وجود مدخلٍ سريٍّ مؤلف من حفرة ودرج يؤديان إلى نفقٍ يقود إلى غرفة تحت الأرض، تم تغطيتها بألواح معدنية ومواد تمويه لإخفائها داخل الأراضي الزراعية.

كما أظهر التسجيل العثور على كتب ومنشورات مرتبطة بميليشيات مدعومة من إيران، ما اعتُبر مؤشرًا على تبعية الموقع لهذه المجموعات، في حين لم تُعرف طبيعة الأنشطة أو الانتهاكات التي ربما ارتُكبت داخله.

وأوضح أحد عناصر الأمن الداخلي في المقطع أن السجن يقع على عمق نحو 40 مترًا تحت الأرض، وتم اكتشافه مصادفة أثناء قيام الدوريات الأمنية بجولة في المنطقة.  مؤكدًا أنه لم يُعثر على أي رفات في الموقع.

وأشار أيضا إلى أنه تم استدعاء فرق الدفاع المدني لمتابعة أعمال الكشف واستكمال التحقيقات حول طبيعة السجن.

إيجاد سجون سابقة تابعة للنظام المخلوع تحت الأرض بريف حمص

وفي حادثة مشابهة شهدتها المنطقة ذاتها خلال شهر أيلول الماضي، أعلنت قوى الأمن الداخلي في حمص اكتشاف سجنٍ سري تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، كان يُستخدم من قِبل قوات النظام المخلوع لاحتجاز المدنيين واختطافهم.

وأوضح المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان حينها، أن الموقع المكتشف عبارة عن مغارة معزولة وغير صالحة للعيش، جُهزت بمدخلٍ حديدي وأقفالٍ محكمة، واستُغلت لاحتجاز النساء والرجال وحتى الأطفال بغرض تحقيق مكاسب مالية وسياسية من خلال طلب الفدية.

 حملة أمنية

وكانت قيادةُ الأمن الداخلي في محافظة حمص قد أطلقت حملةً أمنيةً في منطقةِ المخرم، في شهر أيار/ مايو  المنصرم، في إطارِ الجهودِ الراميةِ لحصرِ السلاحِ بيدِ الدولة.

وأفادت حينها بأن الحملةَ أسفرت عن ضبطِ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ الخفيفةِ والمتوسطةِ والذخائر، كانت معدّةً لتنفيذِ هجماتٍ تهدف إلى زعزعةِ الأمنِ في المنطقة.

شارك هذا المقال