جدول المحتويات
«نبض الخليج»
يحتل السلمون والتونة مكانة مميزة على موائد عشاق المأكولات البحرية، لكن المفاضلة بينهما من حيث الفائدة الصحية تثير فضول كثيرين: أيّهما أغنى بأحماض “الأوميغا 3” المفيدة للقلب والدماغ؟
وبحسب موقع “فيريويل هيلث” الصحي، تشير دراسات حديثة إلى أن السلمون يتفوق بوضوح على التونة في محتوى أحماض “الأوميغا 3″، إذ يحتوي على نحو 1.83 غرام في الحصة الواحدة، مقابل 0.1 غرام فقط في التونة، أي أكثر من 18 ضعفاً.
ويجعل هذا التفوق السلمون خياراً مثالياً لدعم صحة القلب وتحسين وظائف الدماغ وحماية العيون من أمراض التنكس البقعي.
التونة غنية بالبروتين لكن
ورغم أن التونة تُعد خياراً ممتازاً لمتبعي الحميات الغذائية بفضل غناها بالبروتين وانخفاض سعراتها الحرارية، إلا أن مستويات الزئبق المرتفعة فيها قد تشكل مصدر قلق صحي، خصوصاً عند تناولها بشكل متكرر.
فبحسب موقع “فيريويل هيلث”، تحتوي التونة الطازجة على نحو 340 ميكروغراماً من الزئبق لكل كيلوغرام، مقارنة بـ 56 ميكروغراماً فقط في السلمون البري، و18 ميكروغراماً في السلمون المربى في المزارع.
“الأوميغا 3”.. وقود الدماغ وصمام القلب
تُعد أحماض “الأوميغا 3” من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتياً، إذ يحتاج البالغون يومياً ما بين 1.1 و1.6 غرام منها.
وتشمل ثلاثة أنواع رئيسة:
- ALA: يدعم صحة القلب.
- EPA: يقلل الالتهابات ويعزز صحة القلب والدماغ.
- DHA: يحافظ على سلامة الدماغ والعينين.
وتُظهر الأبحاث أن تناول هذه الأحماض بانتظام يسهم في تقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتعزيز القدرات الإدراكية والوقاية من بعض أنواع السرطان، إلى جانب التخفيف من التهابات المفاصل وجفاف العين.
السلمون يوفر الحصة اليومية بسهولة
توفر حصة واحدة من السلمون بوزن 85 غراماً أكثر من الكمية اليومية الموصى بها من “الأوميغا 3″، في حين يحتاج الشخص إلى تناول كميات كبيرة من التونة لتحقيق المستوى نفسه.
وتُعد الأسماك المرباة في المزارع خياراً آمناً نسبياً، بفضل خضوعها لرقابة بيئية تقلل من خطر التلوث بالزئبق والمعادن الثقيلة.
ويتفوق السلمون بطعمه الزبدي الخفيف وقوامه الطري الذي يناسب الشوي أو السلق، في حين تتميز التونة بمذاق لحمي وقوام متماسك يجعلها مناسبة لمختلف طرق الطهي وحتى للأطباق النيئة مثل السوشي.
أما من حيث السعر، فتتفاوت الكلفة تبعاً لمصدر الصيد؛ إذ تكون الأنواع المجمدة أكثر توفراً وأقل سعراً، في حين ترتفع أسعار السلمون الطازج في المناطق البعيدة عن بيئته الطبيعية.
الخلاصة
السلمون يتفوّق من حيث القيمة الغذائية واحتوائه على “الأوميغا 3″، في حين تحتفظ التونة بميزتها كمصدر بروتيني مرتفع ومنخفض السعرات.
ويبقى الخيار الأفضل هو تنويع المأكولات البحرية ودمج السلمون أو الأسماك المشابهة له ضمن نظام غذائي متوازن، للحصول على أقصى فائدة صحية من دون التعرض لمخاطر الزئبق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية