جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أكدت دراسات حديثة أن توقيت تناول الطعام لا يقل أهمية عن نوعيته، إذ يلعب دوراً محورياً في صحة الجهاز الهضمي وجودة النوم وتنظيم التمثيل الغذائي.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول وجبة العشاء بما ينسجم مع الساعة البيولوجية للجسم قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة، ويقلل من الاضطرابات المرتبطة بالنوم والهضم.
العشاء والساعة البيولوجية للجسم
تعتمد أجسامنا على ما يُعرف بـ”الإيقاع اليومي”، وهو نظام داخلي ينظم العديد من الوظائف الحيوية، مثل النوم والاستيقاظ وتوقيت الأكل والصيام وإفراز الهرمونات ووظائف القلب.
ويُعد هرمون الميلاتونين العنصر الأبرز في هذا النظام، إذ يبدأ إفرازه مع حلول ما يُسمى “الليل البيولوجي”، فيُهيئ الجسم للنوم.
ولا يرتبط أفضل وقت لتناول العشاء بساعة محددة للجميع، بل يختلف تبعاً لتوقيت بدء إفراز الميلاتونين لدى كل شخص، والذي قد يبدأ مبكراً لدى بعضهم، في حين يتأخر لدى آخرين.
لماذا يُنصح بتجنب الأكل المتأخر؟
مع ارتفاع مستويات الميلاتونين مساءً، يقل إفراز الإنسولين في الجسم، ما يجعل تناول الطعام في وقت متأخر أكثر تأثيراً على مستويات سكر الدم.
ولهذا، فإن الأكل ليلاً قد يؤدي إلى ارتفاعات أكبر في سكر الدم مقارنة بتناول الوجبة في وقت أبكر من اليوم، وهو ما قد ينعكس سلباً على الصحة على المدى الطويل.
التوقيت المثالي بين العشاء والنوم
ينصح خبراء التغذية بإنهاء وجبة العشاء قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، في حين يذهب بعضهم إلى تفضيل فترة تصل إلى أربع ساعات، نظراً لأن عملية الهضم الكامل قد تستغرق هذا الوقت.
في المقابل، يُفضل تناول وجبة الإفطار بعد الاستيقاظ بساعة إلى ساعتين، للحفاظ على توازن الإيقاع اليومي.
كيف يؤثر توقيت الأكل في الصحة؟
عندما لا تتوافق مواعيد الأكل مع ما يتوقعه الجسم وفق ساعته البيولوجية، قد يختل النظام الداخلي، ما ينعكس على الهضم والنوم وتنظيم الطاقة.
وتشير الدراسات إلى أن الالتزام بنمط أكل منتظم يسهم في ضبط إفراز الميلاتونين، وتقليل مخاطر السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب، إضافة إلى الحد من نوبات الجوع الحاد وتقلبات المزاج.
نمط غذائي متوازن مقترح
يوصي الخبراء باتباع نمط يومي منتظم يشمل:
- تناول الإفطار بعد الاستيقاظ بساعة إلى ساعتين.
- تناول الغداء بعد الإفطار بأربع إلى خمس ساعات.
- إنهاء العشاء قبل النوم بساعتين إلى أربع ساعات.
في المحصلة، لا يتعلق تحسين الهضم والنوم فقط بما نأكله، بل أيضاً بموعد تناولنا للطعام، ما يجعل الالتزام بتوقيت مناسب لوجبة العشاء خطوة أساسية نحو صحة أفضل ونوم أكثر استقراراً.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية