«نبض الخليج»
قال الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل “تجمع أحرار جبل العرب”، إن جهات متطرفة تقف وراء الهجوم الذي استهدف مدينتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، مؤكداً أن هذه الأطراف تسعى لإشعال فتنة في المنطقة، في وقت تبذل فيه الحكومة السورية جهوداً لاحتواء التوتر وتفادي التصعيد.
وأوضح عبد الباقي، وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، أن عناصر متطرفين انضموا مؤخراً إلى وزارتي الدفاع والداخلية، يقفون وراء هذا الهجوم، محذراً من خطورة استمرار التصعيد رغم محاولات التهدئة من مختلف الجهات.
وشدد على أنه تواصل مع القيادات المعنية التي أبدت حرصاً على منع الفتنة، مطالباً الجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والحفاظ على أمنهم.
“كرامة الأهالي خط أحمر”
وشدد عبد الباقي على أن كرامة الأهالي “خط أحمر”، مؤكداً أن التجمع لن يتوانى عن الدفاع عن المدنيين في وجه أي اعتداء من أي جهة كانت، مذكراً بأن السويداء كانت ملاذاً آمناً لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع، ولم تُسجل أي اعتداءات على الدين أو المعتقد.
وأشار البيان إلى أن التجمع، منذ سقوط النظام، شارك في جهود المصالحة، وساهم بإخلاء سبيل أكثر من ألف شخص في السويداء وجرمانا وجبل الشيخ، كما عمل مع مختلف الفصائل وأبرزهم حركة رجال الكرامة ومضافة الكرامة على توحيد الصف والانخراط في مؤسسات الدولة لبناء سوريا موحدة لكل أبنائها.
كما لفت البيان إلى محاولات عديدة للحوار والتقريب بين وجهات النظر، رغم تعرض التجمع للطعن والافتراء من بعض الجهات، وذلك حرصاً على درء الفتنة.
توتر متصاعد في ريف دمشق
وشهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق فجر الثلاثاء اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام السوري. وامتدت المواجهات لاحقاً إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث شنّت مجموعة مسلحة هجوماً أدى إلى مقتل 11 عنصراً أمنياً آخرين.
وفي حديث لتلفزيون سوريا، قال تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، إن المهاجمين ينتمون إلى فصائل مجهولة الهوية، داعياً الحكومة السورية إلى التدخل العاجل لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب انتشار تسجيل صوتي تضمن إساءة للنبي الكريم، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية، ما أثار موجة غضب واسعة. ورغم نفي الشيخ المعني علاقته بالتسجيل وتأكيده أن الصوت لا يعود له، إلا أن ذلك لم يخفف من حدة الاحتقان.
وفي المقابل، عبّر عدد من شيوخ الطائفة الدرزية وعائلاتها عن استنكارهم لما ورد في التسجيل، مؤكدين رفضهم لأي إساءة للرموز الدينية، وداعين إلى التهدئة وتجنب الفتنة الطائفية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية