«نبض الخليج»
وقّعت وزارة السياحة السورية، يوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع ائتلاف شركات سعودية–قطرية، بهدف تطوير وإقامة منشآت ومواقع سياحية في عدد من المناطق داخل البلاد.
وجرى التوقيع في مقر الوزارة بحضور وزير السياحة مازن الصالحاني، حيث تهدف المذكرة إلى توظيف واستثمار مواقع سياحية بما يحقق عائدات مالية مجزية ويعزز الجدوى الاقتصادية، من خلال الاستفادة من خبرات وإمكانات الشركات الخليجية في هذا المجال.
كما تنص المذكرة على تطوير البنية السياحية لتُسهم في تحقيق تنمية اقتصادية وثقافية واجتماعية وسياحية مستدامة، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب السوري خلال مرحلتي التنفيذ والتشغيل.
شارك في توقيع الاتفاقية عن وزارة السياحة معاون الوزير غياث الفراح، بينما مثّل ائتلاف الشركات الخليجية حمزة محمد الديري، وحضرت أيضاً مديرة التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة، عهد الزعيم.
السياحة في سوريا
وكانت سوريا تُصنّف كإحدى أبرز الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لغناها التاريخي وتنوعها الثقافي والديني. فقد جذبت ملايين الزوار سنوياً بفضل المدن القديمة مثل دمشق، حلب، وتدمر، التي شكلت ركائز أساسية على خارطة السياحة العالمية، إلى جانب الأسواق التقليدية والمواقع الدينية والطبيعة التي تمتد من الساحل إلى البادية. وقد أسهم هذا النشاط السياحي في رفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة، كما وفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف السوريين.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، وما تبعها من قمع دموي قاده نظام بشار الأسد، انهار قطاع السياحة بسرعة. فقد كانت السياحة من أولى القطاعات التي تأثرت بالحرب، إذ توقفت حركة السياح الأجانب بشكل شبه تام، وتوقفت معظم الأنشطة السياحية في ظل اتساع رقعة المعارك وتحوّل العديد من المنشآت والمواقع إلى جبهات عسكرية أو مناطق مغلقة بفعل الحصار أو الدمار.
تدمير المعالم الأثرية ونهب الآثار
وشهدت العديد من المواقع الأثرية السورية تدميراً واسعاً، وعلى رأسها مدينة تدمر التي تعرضت لتفجير معالمها ونهب محتوياتها، إلى جانب ما لحق بمدينة حلب ودرعا ومناطق أخرى من قصف ممنهج طال الأسواق التاريخية والمباني التراثية. كما تفاقمت الخسائر الثقافية من جراء عمليات تهريب منظمة للآثار إلى خارج البلاد، ما شكل استنزافاً خطيراً للإرث الحضاري السوري، لا تزال تداعياته واضحة حتى اليوم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية