«نبض الخليج»
باشرت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة تنفيذ خطة طارئة تهدف إلى ضمان استمرارية الضخ خلال أشهر الصيف، متعهدة بتفادي أي انقطاعات قد تهدد سكان المدينة في ظل الارتفاع المتوقع في الطلب على المياه.
وأوضح المدير العام للمؤسسة، المهندس عبد الستار العلي، أن الفرق الفنية شغّلت حتى الآن أكثر من عشرين بئراً معفاة من التقنين الكهربائي، بمعدل تشغيل يصل إلى 16 ساعة يومياً، مما يرفع مستوى الإمداد إلى الأحياء السكنية ويخفف الضغط عن المصادر التقليدية، وفق ما ذكرت صحيفة “الثورة” يوم الإثنين.
وبيّن العلي أن المؤسسة بدأت تشغيل آبار إضافية عبر مجموعات توليد احتياطية ضمن الإمكانات المتاحة، لتوفير كميات أكبر من المياه للمشتركين، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في معدلات الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن دراسات فنية أُعدت لاستهداف الأحياء المرتفعة التي تعاني من شحّ مزمن في المياه، تمهيداً لتنفيذ مشاريع توسعة واستبدال خطوط الضخ، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. كما أكد أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع شركة كهرباء حماة على مدّ خطوط كهرباء معفاة من التقنين لجميع آبار المدينة، لضمان استمرارية الضخ على مدار الساعة.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة استباقية لتفادي أي أزمة محتملة، داعياً الأهالي إلى ترشيد الاستهلاك ومساندة الجهود المبذولة لضمان وصول المياه إلى جميع المشتركين خلال موسم الصيف.
تحذيرات رسمية من أزمة مياه غير مسبوقة في دمشق
تراجع منسوب نبع الفيجة، المغذي الرئيسي للعاصمة دمشق وضواحيها، دفع المؤسسة العامة لمياه الشرب إلى إطلاق تحذيرات رسمية من أزمة مياه غير مسبوقة تهدد المدينة مع اقتراب فصل الصيف.
وأعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، قبل أيام، رفع حالة الطوارئ بسبب شحّ الموارد المائية لهذا العام، بعد تراجع معدلات الهطول المطري إلى أقل من 30% من المتوسط السنوي، وهو أدنى مستوى تسجله المدينة منذ عام 1958، وفق ما أوردته صحيفة “الثورة”.
وأكدت المؤسسة أن ضعف غزارة نبع الفيجة واستنزاف الآبار الاحتياطية باتا يشكلان تهديداً جدياً لإمدادات المياه في الصيف القادم، مما ينذر بزيادة ساعات التقنين في دمشق ومحيطها القريب.
وزير الموارد المائية يتحدث عن مفاتيح الخروج من أزمة المياه
وفي أواخر شهر آذار الماضي، كشف وزير الموارد المائية، أسامة أبو زيد، عن ملامح رؤية شاملة تسعى الوزارة من خلالها إلى بناء مستقبل مائي أكثر استدامة، تشمل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة، إلى جانب تغيير أنماط الاستهلاك عبر برامج توعوية وتعليمية.
وقال الوزير في تصريح لتلفزيون سوريا إن الوزارة تضع التعاون مع الدول المجاورة في مقدمة أولوياتها، بهدف إدارة الموارد المائية المشتركة بطريقة عادلة ومتوازنة. كما أشار إلى أهمية الانخراط في المبادرات الإقليمية لتبادل الخبرات وتطوير آليات الإدارة المتكاملة للموارد.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية