«نبض الخليج»
شهدت العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ضم 5 وزارات سوريّة لمواجهة خطاب الكراهية في المؤسسات التعليمية في سوريا.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية، بأن الاجتماع ضم وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، والرياضة والشباب، وممثلين عن وزيري الطوارئ، والإعلام.
وقالت “سانا” إن الهدف من الاجتماع الموسّع مناقشة إجراءات مواجهة خطاب الكراهية والتجييش الطائفي داخل المؤسسات التعليمية، حرصاً على بيئة أكاديمية آمنة وشاملة.
وتأتي تحركات الحكومة السورية بعد حوادث اعتداءات وتوترات شهدتها المدن الجامعية في سوريا، بدأت من السكن الجامعي في حمص، على خلفية تداول مقطع مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من أحداث في السويداء وجرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا.
وشهدت جامعات سورية عديدة، مغادرة طلاب محافظة السويداء، ردّها ناشطون وشبكات محلية، لحملات تجييش طائفي تعرّض لها الطلاب في المدن الجامعية، في حين أكدت الحكومة السورية مراراً، على حظر خطاب الكراهية والتجييش الطائفي داخل حرم الجامعات.
وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أكد في وقت سابق، بعد تواصل مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي، رفض الأخير بشكل تام استخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال ومحاسبة كل من يخالف.
وأشار وزير الإعلام إلى أن وزير التعليم العالي أبدى استعداده للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية من أجل إعادة الطلاب والطالبات وحمايتهم، متعهداً بأن تبقى الجامعات السورية منارة للفكر وحامية للتنوع الذي تفخر به سوريا.
من جانبه، أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، على حقوق طلاب المحافظة ومنع التعدي عليهم أو على غيرهم من طلاب المحافظات السورية.
وقال في رسالة نشرتها معرفات المحافظة الرسمية في 9 أيار الجاري: “لقد أجريت تواصلاً مباشراً مع السيد وزير التعليم العالي، وتم التأكيد بشكل قاطع على حقوق طلاب محافظة السويداء وغيرهم من المحافظات، والحفاظ على كرامتهم، ومنع أي تعد عليهم تحت أي ظرف كان”.
دعوة للعودة
من جهته، قال عمار الأيوبي، وهو مدير السكن الجامعي في جامعة دمشق، في مقابلة مع تلفزيون سوريا إن الطلاب غادروا المدينة الجامعية، بناءً على طلبهم وبرغبتهم، تخوفاً من أي ردات فعل، بعد تداول المقطع الصوتي الذي يحمل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مباشرةً، أي قبل أكثر من 10 أيام.
وأكد “الأيوبي” أن إدارة السكن حاولت إقناعهم بعدم المغادرة لعدم وجود مبرر لذلك لكون السكن لم يشهد أية أذية لطالب جامعي سواء من محافظة السويداء أو من غيرها، كما يوجد قوانين تردع أي عملية تحريض طائفي وتُسائل صاحبها قانونياً.
ودعا “الأيوبي” الطلاب إلى العودة على اعتبار أن طريق السويداء آمن وكذلك السكن، مشدداً على مسؤولية إدارة السكن في حماية الطلاب وحفظ أمنهم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية