«نبض الخليج»
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن السعودية والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة إنهاء الحرب في غزة والعمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في سياق الزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة.
وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة الخليجية الأميركية الخامسة المنعقدة في الرياض، أكد بن فرحان أن “السعودية والولايات المتحدة متفقتان على أن إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن أمران ضروريان للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “نحتاج إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، وسيكون من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية بدون وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن إطلاق سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر قد يشكل قاعدة لانطلاق اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد الوزير السعودي على أن بلاده تؤكد ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيد أو شرط، معرباً عن أمل بلاده في تحقيق تقدم حقيقي نحو التهدئة.
وفي سياق متصل، لفت بن فرحان إلى دعم السعودية الكامل للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، معبراً عن أمل الرياض في أن تحقق نتائج إيجابية تسهم في استقرار المنطقة. وأكد أيضاً أن بلاده ستدعم التعافي الاقتصادي في سورية، مشيراً إلى وجود فرص استثمارية واسعة في سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية عنها، بحسب قوله.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن التعاون الدفاعي بين البلدين سيتعزز لمواجهة التوترات الإقليمية الراهنة.
وتأتي هذه التصريحات خلال القمة الخليجية الأميركية الخامسة التي انعقدت في الرياض، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تم بحث ملفات الأمن الإقليمي والتعاون الاستراتيجي، في حين غاب ملف غزة بشكل شبه تام عن خطابات القادة خلال القمة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وذكرت “واس” أن القمة “تضيف فصلاً جديداً من التعاون البنّاء، وتؤكد المضي قدماً نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً للمنطقة والعالم”، مشيرة إلى أن انعقاد القمة يأتي ضمن رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية للمجلس إقليمياً ودولياً.
يُذكر أن هذه القمة هي الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب أربع قمم سابقة بدأت الأولى منها في منتجع كامب ديفيد الأميركي عام 2015، في حين استضافت الرياض باقي القمم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية