«نبض الخليج»
شهد عدد السوريين العائدين طوعاً من ولاية زارلاند الألمانية إلى وطنهم ارتفاعاً ملحوظاً، بعد سقوط نظام الأسد، حيث تجاوز عدد المغادرين بحلول نهاية آذار من هذا العام إجمالي عدد المغادرين خلال العام السابق.
وذكرت إذاعة زارلاند (SR) أن السلطات سجلت حتى نهاية آذار من هذا العام، 60 حالة مغادرة طوعية من ولاية زارلاند إلى سوريا، في حين كان عدد العائدين طوعاً من الولاية إلى سوريا عام 2024 بأكمله 42 شخصاً فقط.
عودة طوعية من دون دعم مالي
وحصل 20 شخصاً غادروا زارلاند إلى سوريا على دعم مالي من خلال برنامج مشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، ويحصل الأفراد الذين يغادرون طوعاً على مبلغ 1000 يورو، في حين تحصل العائلات على مبلغ يصل إلى 4000 يورو، كمساعدة تُعرف باسم “مساعدة البدء”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن التقدّم بطلب للحصول على دعم إضافي لتكاليف السفر أو الرعاية الطبية من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، وتُعد هذه الحوافز المالية جزءاً من استراتيجية المكتب الاتحادي للهجرة لتقليل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا بشكل دائم.
وبحسب وزارة الداخلية في زارلاند، فقد غادر أيضاً 40 شخصاً آخر إلى سوريا دون الحصول على دعم مالي، كما يزداد عدد السوريين الذين يتلقون المشورة بشأن العودة الطوعية مقارنة بالعام الماضي.
زيادة عمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان
وبالنسبة لشهر نيسان الماضي، أعلنت وزارة داخلية زارلاند عن تنفيذ 31 عملية ترحيل، بالإضافة إلى 32 حالة مغادرة طوعية، منها 19 حالة تلقوا دعماً مالياً، معظمهم من سوريا.
ورغم أن ألمانيا نادراً ما تُرحل أشخاصاً إلى سوريا حالياً، إلا أن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (من الحزب الاجتماعي المسيحي) أعلن عن عزمه تكثيف عمليات ترحيل طالبي اللجوء الملزمين بالمغادرة، بما في ذلك إلى سوريا وأفغانستان.
ومنذ سقوط نظام الأسد، ينتظر العديد من اللاجئين السوريين تنفيذ وعود الحكومة الألمانية بشأن السماح لهم بزيارة وطنهم من دون فقدان حق اللجوء، حيث يطمح كثيرون للعودة إلى سوريا لفترة قصيرة من أجل الاطمئنان على أسرهم أو تقييم الوضع في بلدهم.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية