عهد جديد للتعاون في مجال الطاقة بين أنقرة ودمشق

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن مرحلة جديدة من التعاون المكثف بدأت بين تركيا وسوريا في مجال الطاقة. 

جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق، حيث ناقش مستقبل العلاقات الثنائية في قطاع الطاقة.

وقال بيرقدار إن “العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة من العمل المشترك في قطاع الطاقة بعد التغيير السياسي الذي شهدته سوريا”، مشيراً إلى أن أنقرة أرسلت فرقاً تقنية عدة إلى سوريا لتحديد احتياجات البنية التحتية على الأرض.

وأضاف: “قمنا بتطوير مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد استناداً إلى هذه التقييمات، وخلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية تحولت هذه المشاريع إلى خطط قابلة للتنفيذ”.

وأكد أن “إعادة بناء البنية التحتية للطاقة أمر حيوي لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا”.

بدء تصدير الغاز الطبيعي في حزيران المقبل

وفيما يخص التعاون العملي، كشف الوزير التركي عن خطة لتعزيز صادرات الكهرباء التركية إلى شمال سوريا. 

وأوضح أن “المرحلة الجديدة تستهدف إيصال الكهرباء إلى نطاق أوسع، يشمل مدينة حلب”، لافتاً إلى أن القدرة التصديرية الحالية ستُرفع إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى نحو 1000 ميغاواط.

كما أعلن بيرقدار عن بدء تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا في حزيران 2025، مشيراً إلى اكتمال إنشاء خط أنابيب الغاز الممتد من ولاية كلّس التركية إلى مدينة حلب السورية.

وقال: “حالياً تجري عمليات الاختبار والتركيب النهائي للمعدات. وسنبدأ ضخ الغاز في شهر حزيران”.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه تركيا لتوسيع نفوذها الاقتصادي في سوريا عبر مشاريع طاقة استراتيجية، بالتزامن مع انخراط الحكومة السورية في شراكات إقليمية لإعادة الإعمار.