«نبض الخليج»
حذرت بلدية غزة، اليوم الجمعة، من انهيار شامل ووشيك في منظومتي المياه والصرف الصحي في المدينة، نتيجة تقلص إمدادات الوقود واستهداف إسرائيل للبنية التحتية الحيوية.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا: “نحن على أعتاب مرحلة العطش الجماعي، والوضع قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة”.
وناشد المتحدث المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمنع حدوث كارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف، وطالبهم بالعمل على وقف الحرب الإسرائيلية، وفتح المعابر، والسماح بإدخال الوقود والمعدات لتفادي الانفجار.
وأشار مهنا إلى أن “مئات العائلات الفلسطينية اضطرت للنزوح إلى شاطئ بحر مدينة غزة، في مناطق لا تصلها أي من الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه”.
عطش جماعي
حذر المتحدث من “عطش جماعي” بسبب عدم وصول الخدمات للنازحين من مياه وشبكات صرف صحي نتيجة الدمار الهائل في البنية التحتية، وخاصة في المناطق الغربية الجنوبية من المدينة، بفعل الاستهدافات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
ومنذ بداية الحرب، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمّر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، البنية التحتية لقطاع المياه بشكل بالغ، حيث تضرر أكثر من 115 ألف متر من شبكات المياه، وخرجت 63 بئرًا عن الخدمة، ودُمرت 4 خزانات رئيسية، إضافة إلى توقف محطة التحلية الوحيدة في شمال غرب المدينة، والتي كانت تنتج حوالي 10 آلاف كوب مياه يوميا، وفق بيانات سابقة لحكومة غزة.
ووفقاً للمتحدث باسم بلدية غزة، فإن المدينة تحتاج بشكل فوري إلى نحو 16 مليون دولار لإعادة تشغيل المرافق المائية والصحية، وإنقاذ السكان من أزمة قد تتحول إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
ومنذ 20 شهراً، يتعرض أهالي قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية