«نبض الخليج»
أُصيب ما لا يقل عن 47 فلسطينياً، أمس الثلاثاء، من جراء حالة تدافع وفوضى اندلعت في أثناء محاولة آلاف المدنيين الحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع في غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تسيطر بالكامل على المنطقة.
وقعت الحادثة في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع المحاصر منذ أكثر من 90 يوماً، بالإضافة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات الحياة الأساسية.
وبحسب إفادة شهود عيان نقلتها وكالة “فرانس برس”، اندفع آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، نحو مركز توزيع تديره مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، وذلك بعد الإعلان عن بدء توزيع طرود غذائية.
وأكد أيمن أبو زيد، وهو نازح من رفح يقيم في خان يونس، أن مشهد الفوضى بدأ بعد تأخر توزيع المساعدات ونقصها، ما دفع الجموع إلى اقتحام نقطة التوزيع أملاً في الحصول على الطعام.
وأضاف: “فجأة بدأ الناس يندفعون بشكل عشوائي، ثم سمعنا إطلاق نار من القوات الإسرائيلية، كان الصوت مرعباً والناس تفرّقت، لكن البعض ظل يحاول أخذ المساعدات رغم الخطر”.
إسرائيل تُنكر.. وحماس تُحمّلها المسؤولية
من جانبها، زعمت قوات الاحتلال في بيان أنها أطلقت “أعيرة تحذيرية خارج مركز التوزيع”، نافية استخدام “نيران جوية” في المكان، ومؤكدة أن “الوضع تحت السيطرة”.
في المقابل، دان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس الحادثة، واتهم إسرائيل بـ”الفشل الذريع في إدارة مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية”، مشيراً إلى أن ما جرى هو نتيجة مباشرة لحصار خانق قطع عن السكان الغذاء والدواء لأشهر.
وأضاف المكتب في بيان: “اندفع آلاف الجوعى إلى مراكز التوزيع في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحامها والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل”، مندداً باستخدام المساعدات كـ”سلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي”.
يأتي هذا الحادث في وقت تستعد فيه “إسرائيل” لتوسيع اعتمادها على نظام جديد لتوزيع المساعدات في مناطق تخضع لسيطرتها جنوب القطاع، في ظل تشكيك دولي في نواياها الإنسانية، وتزايد التحذيرات الدولية من كارثة وشيكة في غزة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية