الدول العربية تسجل إحدى أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، ومنظمة الصحة تحذر من المغريات

ويعد تعاطي التبغ السبب الرئيسي للوفاة الذي يمكن تلافيه على الصعيد العالمي، ويتحمل إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الذي يضم دولا عربية) عبئا ثقيلا في هذا الصدد.

ويسجل الإقليم أعلى معدلات للتدخين بين المراهقين، إذ إن دولا مثل الأردن ولبنان ومصر مُصنفة ضمن البلدان ذات المعدلات الأعلى في هذه الظاهرة على المستوى العالمي.

وقد أدى الترويج لمنتجات النيكوتين الجديدة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المُسخَّن، إلى ارتفاع معدلات إدمانها بين الفئات القابلة للتأثر.

وعلى الصعيد العالمي، يتعاطى 37 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما التبغ. وفي إقليم شرق المتوسط، وصلت معدلات التدخين في بعض المناطق إلى 43% بين المراهقين (بين 13 و15 عاما) و20% بين المراهقات.

ويُسجل أعلى معدل انتشار لتعاطي التبغ بين الفتيان في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، يليها الأردن بنسبة 33.9% وسوريا بنسبة 31.6%.

وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية: “إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميا. مما يستدعي تدخلا عاجلا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفا واحدا، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا للمزيد من الحيل أو الخداع. لنتحد معا من أجل بناء مستقبل خال من التبغ ومخاطره”.

وأعربت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، عن القلق إزاء تضاؤل الفجوة في تعاطي التبغ بين الرجال والنساء، حيث يشرع عدد أكبر من النساء والفتيات في التدخين، وهو ما يعرضهن لمخاطر صحية مثل سرطان عنق الرحم وهشاشة العظام ومشكلات الخصوبة.

واستجابة “للارتفاع المفزع” في تعاطي التبغ بين النساء والمراهقين، أطلق المكتب الإقليمي مبادرة موجَّهة، أشارت إلى أن النساء والمراهقات يشتركن في نقاط ضعف، منها العوامل الاجتماعية الاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن عرضة للتأثر بأساليب هذه الصناعة.

وشددت المنظمة على ضرورة عمل الحكومات والأطراف المعنية والمجتمعات المحلية العمل من أجل:

• حظر نكهات منتجات التبغ والتصميمات الجذابة،
• وضع تحذيرات صحية مصورة على عبوات منتجات التبغ،
• تقييد الإعلان عن التبغ والترويج له‎،
• زيادة فرض الضرائب على منتجات التبغ.