«نبض الخليج»
انطلقت أمس الجمعة فعاليات النسخة الثانية من معرض الكتاب العربي في مدينة مالمو السويدية، بمشاركة شخصيات ثقافية ودبلوماسية، وعشرات دور النشر العربية.
يُقام المعرض برعاية جمعية الناشرين العرب في السويد، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ووفقاً لبيان الجهة المنظمة، يهدف المعرض إلى تعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بالأدب والفنون، إذ يشهد برنامج الدورة سلسلة من الفعاليات الأدبية والفنية المصاحبة، من قراءات شعرية، وعروض موسيقية وتشكيلية، إلى ندوات فكرية واجتماعية، بالإضافة إلى لقاءات تجمع الكتّاب بالجمهور من خلال حفلات توقيع الكتب والمحاضرات الثقافية.
ويشمل المعرض أيضاً ورش عمل تفاعلية في مجالات النشر، الترجمة، الخط العربي، إلى جانب ورش للحرف اليدوية والمشغولات التقليدية، بهدف تعزيز ارتباط الجالية العربية في المهجر بتراثها الوطني، لا سيما الأجيال الجديدة التي وُلدت ونشأت خارج وطنها الأم.
كما خصصت اللجنة المنظمة أنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال، لتحفيزهم على حب القراءة والتفاعل مع الكتاب.
مشاركة دور نشر عربية في السويد
ويطرح المعرض ما يقارب ألفي عنوان تم اختيارها من إصدارات نحو مئة دار نشر عربية موزعة على امتداد العالم العربي، ما يعكس تزايد اهتمام الجالية العربية بالكتاب، وتنامي حضور المعارض الثقافية، لا سيما في المدن السويدية الكبرى كاستوكهولم ويوتبوري ومالمو، التي تُعرف بتنوعها الثقافي.
وتتميز هذه الدورة من المعرض حضور تسع دور نشر عربية أُسست في السويد، بعضها يعود إلى عقود ماضية وأخرى حديثة التأسيس، وهي: دار المنى، دار كومو، دار أرابيسك، دار صفحات، دار ميزر، دار نورس (لغتي العربية)، دار زغلول، دار سامح، ودار لاماسو.
حفلات توقيع الكتب
وبرز خلال المعرض وجود عدد من الكتّاب والأدباء العرب المقيمين، ممن أسهموا في إطلاق هذه الدور لتلبية احتياجاتهم الثقافية.
ويشارك عدد من هؤلاء الكتّاب في حفلات توقيع كتبهم خلال أيام المعرض، ومن بينهم: فجر يعقوب عن كتابه “الاستبداد المفرح ـ حوارات مع حاتم علي”، ويوسف أبو الفوز عن كتاب “النهر والعشاق”، ورامي عوض عن “النسبة المئوية للحياة”، ومنى الرمالي عن “مغامرات ألونا وأنتار”، ورأفت حكمت عن “طريق درعا القديم”، ومحمد السعدي عن كتاب “يوتوبيا بين الهويدر والجبل والشيوعية”، وهدى المشهراوي عن “كف عدس”، ومتولي أبو ناصر عن “غرب البلطيق شرق المتوسط”.
ويتضمن البرنامج أيضاً عدداً من المحاضرات، منها محاضرة الباحثة نبيلة أحمد علي بعنوان “الهوية المركبة وتعالقاتها”، وأخرى للفنان التشكيلي حسن الحديد تتناول تاريخ الخط العربي وآفاق تطوره.
يعدُّ معرض الكتاب العربي في مالمو من أبرز الفعاليات الثقافية العربية التي تشهدها أوروبا في السنوات الأخيرة، إذ يشكّل منصة حوار مفتوحة تلتقي فيها الآداب والفكر والإبداع، ويجمع الكتّاب بالجمهور، مؤكداً أهمية الثقافة في تعزيز التواصل الإنساني وإبراز الهوية الثقافية للجاليات العربية في المهجر.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية