«نبض الخليج»
أعلن رئيس مجلس منطقة سانت فندل في ولاية زارلاند الألمانية عن خطة تُلزم طالبي اللجوء بالعمل في وظائف عامة لمدة شهر مقابل منحهم أولوية في الالتحاق بدورات اللغة الألمانية، مشيراً إلى أن السوريين هم الفئة المستهدفة بشكل رئيسي.
وفي تصريح نقلته صحيفة (بيلد) الألمانية عن رئيس المجلس أودو ريكتنفالد (من الحزب الديمقراطي المسيحي)، فإن “هناك فرصة لطالبي اللجوء من أجل الالتحاق السريع بدورات اللغة لكن مقابل شهر من العمل، ومن لا يلتزم بذلك، يتم تقليص أو إيقاف الدعم المالي الذي يحصل عليه من الجهة المسؤولة”.
وأشار إلى أنه “بعد أن يعمل طالب اللجوء لمدة أربعة أسابيع متواصلة مقابل أجر 80 سنتاً للساعة، في وظائف ذات طابع خدمي عام (مثل صيانة ملاعب الأطفال، أو رعاية المقابر)، يمكنهم الصعود إلى قمة قائمة الانتظار ولن يضطروا، كما في السابق، للانتظار حتى نصف عام للحصول على مكان في دورة اللغة”.
نظام يستهدف السوريين
وأوضح ريكتنفالد لصحيفة “بيلد” أن “نظام المكافآت لدينا يستهدف بشكل خاص السوريين، لأنهم يشكلون 90 في المئة من طالبي اللجوء القادرين على العمل لدينا، لكنهم بالكاد يحصلون على فرصة الالتحاق بدورات اللغة، بسبب أن وضع إقامتهم لم يُحسم بعد”.
وأضاف أنه “عند وجود نقص في الطاقة الاستيعابية لدورات اللغة، تُلزم البلديات بإعطاء الأولوية للاجئين المعترف بهم (أصحاب الإقامة) والذين يحصلون على مساعدات من (الجوب سنتر)، أما طالبي اللجوء الذين لم يُحسم طلبهم بعد، مثل معظم السوريين، فلا يُسمح لهم بالحصول على أماكن إلا إذا تبقت شواغر”.
وبعد سقوط نظام الأسد، أوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) في كانون الأول 2024 معالجة طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين. ومع بداية عام 2025، تم تقليص التمويل الاتحادي المخصص لدورات الاندماج بمقدار الثلث، رغم أن المكتب يتوقع 326 ألف مشارك جديد في الدورات هذا العام.
معاقبة أم تحفيز على الاندماج؟
وقال ريكتنفالد إن “لدينا قوائم انتظار طويلة بشكل لا يُصدق، والعديد من الدورات لا تُعقد أصلاً لأننا لم نعد نجد معلمين معتمدين، لكن من خلال الخبرة نعرف أن معظم اللاجئين الذين يُمنحون إذن إقامة مؤقت (دولدونغ أو إقامة تسامح) يبقون في ألمانيا في النهاية لأنهم لا يُرحّلون، لهذا فإن عرضنا هذا يُعتبر فرصة مهمة لكثير من اللاجئين”.
وبرأيه فإن “الأمر يتعلق بالمشاركة، وتنظيم الحياة اليومية، وإرسال إشارة للمجتمع المُضيف بأن اللاجئين لا يجلسون طوال اليوم دون فعل شيء، بل يساهمون أيضاً في رد الجميل”. مضيفاً: “نحن لا نريد فقط معاقبة غير الراغبين في العمل، بل نريد أيضاً تحفيز الذين يُظهرون رغبتهم في الاندماج والعمل”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية