«نبض الخليج»
أجّل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، زيارته التي كانت مقررة إلى سوريا، نتيجة للتوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى إغلاق عدد من الدول في المنطقة لمجالاتها الجوية، وزيادة المخاوف من توسع الصراع.
وتضمنت قائمة الدول التي ألغى فاديفول زيارتها، كلاً من لبنان والأردن وإسرائيل، بحسب ما أفادت به إذاعة صوت ألمانيا الرسمية.
في المقابل، نفّذ الوزير الألماني زيارة إلى المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، حيث التقى بنظيره السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة الرياض، وبحثا تداعيات الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن الوزير فيصل بن فرحان استقبل نظيره الألماني، وناقشا خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة.
وشارك في اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير سعود الساطي، ومستشار وزير الخارجية محمد اليحيى.
ألمانيا تحذر من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط
في السياق ذاته، أجرى فاديفول يوم أمس الجمعة مشاورات سياسية في القاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تناولت العلاقات الثنائية والتنسيق في ملفات إقليمية عدة تشمل سوريا ولبنان وليبيا والسودان والقرن الأفريقي.
وحذر الوزيران خلال مؤتمر صحفي مشترك من الانزلاق نحو “فوضى شاملة” نتيجة للتصعيد، مؤكدين ضرورة التهدئة لتفادي تفاقم الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك تأثيرها على أمن أوروبا.
وشدد عبد العاطي في كلمته على خطورة التصعيد الإسرائيلي الأخير، وارتباط أمن أوروبا بأمن المنطقة، معلناً التوجه لعقد مؤتمر دولي في القاهرة حال التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بمشاركة ألمانية ودولية رفيعة.
من جهته، وصف الوزير الألماني مصر بأنها “شريك استراتيجي”، مؤكداً أهمية التنسيق الأمني والاقتصادي، ومشدداً على دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع دعوته لجميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في المنطقة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية