جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق، الأحد، إلى 22 مدنياً ارتقوا، إضافة إلى إصابة 59 آخرين.
وأكدت الوزارة في بيان على فيس بوك جاهزية الفرق الطبية والإسعافية بشكل كامل، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ويتم متابعة حالتهم الصحية بشكل مباشر ومستمر.
وبحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، محمد فهد، فقد وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلّح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، متسبباً بدمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
الداخلية: داعش يقف خلف الهجوم
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم الدولة (داعش) في تنفيذ الهجوم. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وأضاف البابا أن “الهجوم لم يستهدف طائفة بعينها، بل كل السوريين”، مشيراً إلى أن العملية تسعى لخلق فتنة دينية وزعزعة الاستقرار في البلاد. ولفت إلى أن أمن دور العبادة “خط أحمر”، وأن كل من تورط في العملية سيُحاسب.
استنفار أمني شامل في دمشق
عقب التفجير، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً في محيط الكنيسة، وشملت الإجراءات إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، إلى جانب إغلاق كنائس أخرى في مناطق باب توما، وباب شرقي، والقصاع، ودويلعة، تحسباً لأي هجمات محتملة.
وانتشرت الحواجز الأمنية في العاصمة، مع تفتيش دقيق للسيارات والمارة والتدقيق في الهويات. وأفاد مراسلنا بأن الحواجز توسعت لتشمل مداخل ومخارج المدينة، خصوصاً في محيط دور العبادة.
قائد الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، توجّه إلى موقع الانفجار، بينما باشرت الفرق الأمنية جمع الأدلة، في حين أكد وزير الداخلية، أنس خطاب، بدء التحقيقات واعتبر أن “هذه الجرائم لن تثني السوريين عن وحدة صفّهم”.
“استهداف لكل السوريين وليس لمكوّن بعينه”
خلال زيارة إلى موقع التفجير، قال محافظ دمشق، ماهر مروان، إن “ما حدث لا يستهدف طائفة بل كل السوريين”، مضيفاً أن هناك “أيدي تخريبية” تسعى لزعزعة أمن العاصمة، وأن “الفلول” متورطة في تغذية هذا النوع من العنف. وأكد المحافظ أنه سيتم ترميم الكنيسة وإعادتها إلى وضعها السابق، معبّراً عن تضامنه مع أسر الشهداء والمصابين.
كما دانت وزارة الخارجية السورية التفجير، واعتبرته محاولة فاشلة لضرب التعايش الوطني، واتهمت داعمي تنظيم داعش بالوقوف وراء العملية. وأكدت أن الهجوم يستهدف الهوية السورية الجامعة، وليس فقط الطائفة المسيحية.
بيان الخارجية للدبلوماسيين: لا زيارات دون تنسيق
في تطور لافت، دعت وزارة الخارجية والمغتربين السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة لدى دمشق إلى عدم زيارة موقع التفجير دون تنسيق وموافقة مسبقة، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية مستمرة، والتحقيقات ما تزال جارية.
إدانات عربية ودولية واسعة
أثار الهجوم موجة إدانات إقليمية ودولية واسعة، حيث دانت ألمانيا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، وقطر، والسعودية، والإمارات، والعراق، ولبنان والولايات المتحدة العملية الإرهابية.
وأعربت هذه الدول عن تضامنها مع الشعب السوري، مؤكدين رفضهم التام لاستهداف المدنيين ودور العبادة. وأوضح المبعوث الأممي غير بيدرسون أن الهجوم يشكل “اعتداءً على التعايش”، في حين وصفه المبعوث الأميركي إلى سوريا بـ”العمل الجبان الذي لا مكان له في سوريا”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية