«نبض الخليج»
أطلق الموقوفون السوريون في لبنان بالتعاون مع فريق من الصحفيين المتطوعين، “وكالة أنباء” تعمل على صناعة مواد إعلامية تتعلق بقضيتهم وتسلط الضوء عليها، من خلال مجموعة متنوعة من القوالب الصحفية.
الوكالة الإخبارية التي أطلق عليها فريقها اسم (SDNAL) اختصاراً لـ “وكالة أنباء الموقوفين السوريين في لبنان/ Syrian Detainees News” Agency in Lebanon”، نشرت عبر معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، تعريفاً مختصراً قالت فيه أنها “وكالة إعلامية متخصصة بإنتاج المحتوى الصحفي والإخباري المتعلق بالموقوفين السوريين في السجون اللبنانية”.
وأضافت أنها “منصّة لإيصال صوت الموقوفين السوريين في لبنان لوسائل الإعلام بشكل مهني، بعيداً عن التضليل أو التهويل، وسرد قصصهم مباشرة من خلف القضبان، من خلال شبكة من المصادر الخاصة”.
`
🛜 سيبدأ بث الخدمة الإخبارية قريباً..#وكالة_سدنال pic.twitter.com/Feqm9wEnJF
— وكالة أنباء الموقوفين السوريين في لبنان (@S_D_N_A_L) September 3, 2025
تغطية أخبار معتقلي الثورة السورية
“ض. ج” أحد المعتقلين العاملين في فريق الوكالة من خلف الأسوار، قال في تصريح صحفي: “المحتوى الذي نقدمهُ، يشمل باقةً متنوعة من المنتجات الإعلامية. فبالإضافة إلى الخدمة الإخبارية تقدم الوكالة تقارير ومقالات نصية، كما تنتج المقابلات والحوارات الصحفية، وتشارك في صناعة أعمال وثائقية وبرامج بودكاست، وبمزيجٍ من النص والصوت والصورة نوصل صوت المعتقلين لنكون منبرهم الإعلامي الأول، ومنصتهم الإخبارية الرائدة”.
المعتقل “م. ع”، أحد أفراد الفريق أيضاً، أضاف في ذات السياق أن “وكالة أنباء الموقوفين السوريين في لبنان -سدنال- ليست مجرد حساب على مواقع التواصل، بل هي مؤسسة صحفية محترفة، تسعى لتعزيز الحضور الإعلامي لملف الموقوفين السوريين في لبنان عموماً، وخصوصاً معتقلي الثورة السورية ومن في حكمهم من العرب، حيث يتعاون فريق من المتطوعين المحترفين من خارج وداخل السجون اللبنانية، لصناعة محتوى إعلامي مهني يثري وسائل الإعلام العربية والدولية، ويمدها بمواد صحفية مختلفة حول قضية الموقوفين ومعاناتهم المستمرة، كما أن الوكالة تسعى لتكون المصدر الموثوق لأخبار السجون في لبنان من خلال التزامها معايير العمل الصحفي الرصين”.
“إنصاف المظلومين”
المتحدث باسم سجناء رومية في لبنان، عمر الأطرش، علّق على خبر إطلاق الوكالة بالقول “إن الفضاء الإعلامي السوري واللبناني خصوصاً والعربي والدولي عموماً، متعطش لوجود محتوى صحفي موثوق، يعكس معاناة الموقوفين و يسرد قصصهم، بعيداً عن الأجندات السياسية المتضاربة التي قد تتبناها بعض وسائل الإعلام والتي تخدم مصالح مموليها”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الإنصاف الإعلامي مثل حاجتنا إلى الإنصاف الحقوقي، ونأمل أن تمثل هذه الوكالة الجديدة منبراً نزيهاً لمظلوميتنا من خلال الصحافة الموضوعية الرصينة”.
يشارُ إلى أن السجون اللبنانية تشهد واقعاً صحياً ومعيشياً صعباً، من جراء الاكتظاظ الشديد وتآكل الميزانيات الحكومية المخصصة للغذاء والطبابة، خاصةً بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ووفق إحصاءات شبه رسمية، تتجاوز نسبة الموقوفين السوريين في لبنان الـ30 بالمئة من إجمالي السجناء، لا يزال أكثر من 80 بالمئة منهم من دون محاكمات، وغالبيتهم جرى توقيفهم بعد عام 2011، إثر موجات اللجوء الكبير التي تعرض لها لبنان بعد اندلاع الثورة السورية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية