لمَّا كانت اللغة قديمة قدم الإنسان، فإنّ الاهتمام بها موجود منذ القدم، ممَّا دفع الإنسان لوضع تساؤلات حولها عن نشأتها، ومفهومها، ولم تقف التساؤلات عند هذا الحدّ؛ بل تعاقبت إلى الأجيال اللاحقة، وقد طرح الناس عدة أسئلة متعلقة بنحو اللغة، وصرفها، وصوتها، ودلالاتها.
وكان لابدَّ من وضع دراسة تطبيقية تشمل نحو اللغة العربية، وبلاغتها، وقواعد الإملاء فيها؛ لأنها أساس ضروري لدراسة الحياة العربية، من أدب، وتاريخ، وفلسفة وغيرها من هذه العلوم؛ لأنك لا تستطيع إدراك المقصود بأي نص أدبي، أو لغوي دون معرفة النظام، الذي تسير عليه اللغة العربية.
ومن هذه الطريقة، ومن الإيمان بأهمية تدريب الطلاب على الكتابة، وضرورة معرفتهم بقواعد اللغة العربية بنحوها، وبلاغتها، وإملائها التي تساعدهم على ممارسة الكتابة بشكل سليم، فقد قسمنا المادة العلمية في كتابين اثنين، أول كتاب يتناول الحديث عن نحو اللغة العربية، وبلاغتها، وإملائها، وألحقنا كل درس من دروس الكتاب بأنشطة؛ لتدريب الطلاب على قواعد اللغة العربية، بالإضافة إلى وضع أمثلة وافية لكل درس، أما الجزء الثاني من الكتاب فقد وقف على احتياجات منهاج Cambridge IGCSE بدءًا بطريقة فهم النص، والتلخيص، والإلمام بأنواع الكتابة المختلفة في المنهاج من نقاش وجدال، ووصف، وسرد، وحوار، ومناظرة، ورسالة سواء أكانت شخصية، أم رسمية، وأهم القواعد التي تخدم الكتابة، والأساسيات التي يجب الإلمام بها؛ ليحصل الممتحن على علامة كاملة، بالإضافة إلى الجمل البلاغية الوصفية، وجمل تشبيهية تخدم الكتابة الوصفية، وعرض لنماذج كتابية مختلفة تبعًا للمطوب بورقة الامتحان الدولي النهائي، وأسئلة سنوات سابقة.