4
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – وعدت رابابا – عززت الصادرات الوطنية وجودها في أسواق دول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من هذا العام ، حيث سجلت نمواً بلغ 14.4 في المائة ، حيث ارتفعت قيمتها إلى 143 مليون دينار مقارنة بـ 125 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
يعكس هذا الارتفاع التحسن في وتيرة التبادل التجاري بين الأردن والاتحاد الأوروبي في ضوء الجهود المبذولة لتعزيز الانفتاح على الأسواق الأوروبية وتنويع قاعدة التصدير.
وفقًا للأرقام التي راقبتها وكالة الأنباء الأردنية (PETRA) ، بناءً على بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن وزارة الإحصاءات العامة ، بلغت قيمة واردات المملكة من دول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من هذا العام 986 مليون دينار ، مقارنة بـ 900 مليون في نفس الفترة في العام الماضي ، بزيادة قدرها 9.6 في المائة.
بلغت البورصة التجارية بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من هذا العام 1.129 مليار دينار ، مقارنة بـ 1.025 مليار دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
في نفس السياق ، وصل العجز في التوازن التجاري للمملكة مع دول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من هذا العام إلى 843 مليون دينار ، مقارنة بـ 775 مليون دينار لنفس الفترة من العام السابق.
تصدرت إيطاليا قائمة الدول الأوروبية للصادرات الأردنية إلى بلدان الاتحاد في الثلث الأول من هذا العام إلى 21 مليون دينار ، مقارنة بـ 16 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي ، بزيادة قدرها 31.3 في المائة.
وتصدرت إيطاليا أيضًا قائمة البلدان التي وصلت إليها الأردن ، حيث بلغت قيمة واردات المملكة لنفس فترة المقارنة حوالي 187 مليون دينار ، مقارنة بـ 149 مليون لنفس الفترة في العام السابق ، بزيادة قدرها 25.5 في المائة.
أبرز البضائع الوطنية التي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي هي الملابس والأسمدة والأدوية والمنتجات الكيميائية ، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية وغيرها.
أهم البضائع الوطنية المستوردة من الاتحاد الأوروبي ، والمركبات ، والآلات والمعدات الصناعية ، والمنتجات الصيدلانية والطبية ، والمواد الكيميائية ، والكهرباء والإلكترونيات ، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية.
“يعكس هذا النمو الإيجابي تحسنًا تدريجيًا في القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية في الأسواق الأوروبية بسبب العديد من العوامل الرئيسية ، وأبرزها أن الشركات المصدرة تستفيد من تبسيط قواعد المنشأ في الاتفاق على تبسيط الإجراءات مع الاتحاد الأوروبي ، والمستوى العالي للالتزام بالمعايير الأوروبية في عدد من قطاع التصدير.
وأشار إلى أن جمعية “Jeepa” قد تكثفت خلال الفترة الماضية الجهود الترويجية والتواصل مع الهيئات التجارية الأوروبية بهدف تعزيز فرص التبادل التجاري وتسهيل دخول المنتجات الأردنية إلى أسواق جديدة داخل بلدان الاتحاد ، والمشاركة الأردنية في المعارض والفعاليات الأوروبية ساهمت في تعزيز وجود القنوات الوطنية والمتسابقين بشكل مباشر مع المحالين.
وأكد أن هناك العديد من المجالات الواعدة لتعزيز الصادرات الأردنية ، وخاصة في القطاعات الخضراء والتكنولوجية والصناعات الإبداعية ، مما يؤكد على أهمية استثمار هذا الزخم الإيجابي من خلال دعم الابتكار وتحسين بيئة الأعمال.
وأشار إلى أن هناك تحديات لا تزال تواجه المصدرين ، وأبرزها تكلفة شحن عالية ومتطلبات جودة أوروبية صارمة والمعرفة التقنية المحدودة لبعض الشركات الصغيرة والمتوسطة مع آليات إنفاذ الأسواق الأوروبية.
ودعا إلى تكثيف الجهود الحكومية والخاصة لإزالة هذه العقبات من خلال برامج الدعم الفني والتمويل ، بالإضافة إلى الاستمرار في تحسين الإجراءات الإدارية والجماركية المتعلقة بالتصدير.
وقال سمادي ، إن ضرورة العمل على مراجعة اتفاقيات التجارة الحرة ، وتحديداً اتفاقية الشراكة الأوروبية بهدف تحسينها وتحقيق الفائدة المشتركة منها ، خاصة وأنها تشمل متطلبات وإجراءات طويلة ومعقدة لتصدير بعض المنتجات الزراعية ، وزيادة النمو في فحضية الغذاء ، وتجاوز الفحوصات التامة في الفح عليه من العرف على ما يقض. زيادة احتياطيات العملة صعبة.
وشدد على الحاجة إلى الإسراع بتوفير نظام تتبع وطني متكامل للطعام والمنتجات الحيوانية ، وخاصة الجبن واللحوم المعالجة والألبان ، مما يشير إلى أن أهمية هذا النظام تكمن في تسجيل مختلف البيانات والمعلومات المتعلقة بالمنتج على طول سلسلة التوريد لضمان الاستخدام الفعال للموارد والمساهمة في تحسين جودة الإنتاج وضمان شفافية.
وأوضح أن توفر هذا النظام هو شرط أساسي لتمكين المنتجات الأردنية من الدخول إلى عدد أكبر من الأسواق الدولية ، وخاصة الأسواق ذات المتطلبات العالية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، حيث يزعمون وجود نظام وطني فعال لتتبع وارداتهم.
وتابع أن الالتزام بهذه المعايير لا يعزز الثقة في المنتج الوطني فحسب ، بل يفتح أيضًا الباب أمام الوصول إلى أسواق ضخمة تتجاوز 1.1 مليار مستهلك ، مما يساهم في زيادة فائدة الاتفاقات التجارية الثنائية والمتعددة الأطراف.
أكد سمادي أن تعزيز الصادرات الأردنية إلى أوروبا هو أحد المسارات الحيوية للنمو الاقتصادي المستدام ، حيث يدعو إلى توسيع الشراكات مع القطاع الخاص الأوروبي وتفعيل برامج التعاون التقني والتجاري لضمان استمرار هذا التقدم وتحقيق نتائج أكثر طموحًا خلال الفترة المقبلة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية