«نبض الخليج»
نفى وزير الداخلية، أنس خطاب، أن تكون الحرائق المشتعلة لليوم السادس على التوالي في ريف اللاذقية الشمالي بفعل فاعل، مؤكداً أنه لا دليل على أن هذه الحرائق مفتعلة.
وقال الوزير خطاب إن القوى الأمنية وضعت حواجز بالطرق الفرعية في مناطق الحرائق، مشيراً إلى أن الوزارة توفر حماية لفرق الإنقاذ المحلية والخارجية المشاركة في عمليات إخماد الحرائق.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، ذكر وزير الداخلية أن الوزارة “تتابع ميدانياً تطورات الحرائق المُحزنة في الساحل، والجهود المتواصلة للسيطرة عليها”، مضيفاً أنه “بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القوى العاملة وطواقم الإطفاء والإنقاذ لم تُسجل أية إصابات بين المدنيين، وهذا إنجاز يُحسب لهم جميعاً”.
نتابع ميدانياً تطورات الحرائق المُحزنة في الساحل، والجهود المتواصلة للسيطرة عليها، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القوى العاملة وطواقم الإطفاء والإنقاذ لم تُسجل أية إصابات بين المدنيين، وهذا إنجاز يُحسب لهم جميعاً.
كل الشكر والتقدير لأبطال الميدان. pic.twitter.com/3rRysyWNqf— أنس حسان خطاب (@Anas_Khatab_sy) July 8, 2025
وفي وقت سابق، أفاد الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بأن فرقه تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على حرائق غابات ريف اللاذقية، بسبب نشاط الرياح الجنوبية الغربية التي تعيق جهود الإخماد.
وأوضحت “الخوذ البيضاء” في تقرير مقتضب، أنّ نشاط الرياح بدأ، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يستمر حتى ساعات المساء، ترافقه هبّات تقدر سرعتها من 40 إلى 50 كيلومتراً في الساعة، محذرةً من انتقال الحرائق إلى نقاط وبؤر جديدة، ما قد يزيد من تفاقم الكارثة.
وأشارت إلى أن العوامل الجوية تشكّل عاملاً أساسياً في زيادة انتشار النيران واستعار الحرائق وانتقالها لأماكن جديدة من خلال حمل الرياح للشرر المتطاير من الحرائق، إضافةً للارتفاع في درجات الحرارة التي ترفع من حدة الحرائق.
حرائق اللاذقية
وبالتزامن مع موجة حرّ تضرب سوريا منذ مطلع تموز الجاري، تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حرجية في تركيا وسوريا تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سوريا؛ بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب، ووعورة التضاريس، وضعف الإمكانات والموارد.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق الغابات في اللاذقية أثرت على نحو 5 آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقالت الأمم المتحدة إن الحرائق في سوريا حوَّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من 3 % من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا، مشيرة إلى أنه “في إجراء احترازي، تم إخلاء ما لا يقل عن 7 بلدات في ريف اللاذقية”.
وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة؛ ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية