لم تكن الحياةُ يومًا عشوائيّةً،
ولا ساقتنا دروبُها إلى الوجعِ عبثًا.
كلّ ما يطرقُ أبوابنا، حتى وإن أدمى القلب،
جاء لغايةٍ… لرسالةٍ… لحكمةٍ لا تُدرك في حينها.
كنتُ أظنّني مستيقظًا،
لكنني كنتُ في غفلةٍ ناعمة،
تخدّرني راحاتٌ مؤقّتة، وتُغشيني تفاصيلُ صغيرة لا تستحقّ.
لم أنتبه للمنبّهات… أولها كان خفيفًا،
ثمّ تصاعد الصوت… حتى اهتزّت روحي!
سقطتُ مرةً، وثانيةً…
لكنّ الحياة لم تُشفق، بل استمرّت في الإيقاظ.
لأنّ مَن تُحبّه الحياة… لا تُدلّله،
بل تُربّيه.
اليوم… وبعد كلّ ما مررتُ به،
أقرّ أنني كنتُ غافلًا،
وأنّ المنبّهات لم تأتِ لتعذّبني،
بل لتمنحني فرصةً للنجاة.
كلّ سقطةٍ كانت دربًا للفهم،
وكلّ جرحٍ كان بابًا للبصيرة،
وكلّ صدمةٍ كانت يدًا تهزّني… لا لتُسقطني، بل لأصحو.
فشكرًا للحياة،
لأنها صفعتني… لا لأتألّم، بل لأتعلّم.
شكرا لكم انتم منكم نتعلم .