سوريا – منسق الشؤون الإنسانية يعرب عن القلق البالغ إزاء التصعيد الأخير

وقال عبد المولى في بيان أصدره اليوم الخميس: “يؤسفني على وجه الخصوص ما ورد من أنباء عن استهداف أحد أعضاء فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري في منطقة أشرفية صحنايا، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة أثناء تأديته لواجبه الإنساني في إنقاذ الأرواح”.

وشدد على أنه لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف استهداف العاملين في المجالين الإنساني والطبي، فذلك يعد أمرا غير مقبول ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني ضرورة أساسية لضمان استمرار الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفا وتقديم المساعدات لها.

امتداد العنف إلى السويداء

وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا إن “ما يثير القلق البالغ أيضا” امتداد أعمال العنف باتجاه محافظة السويداء، مما يهدد أمن وسلامة المدنيين ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني القائم، مضيفا أن هذا التصعيد يعرض المكاسب الإنسانية التي تحققت بصعوبة للخطر، ويفاقم من معاناة السكان المدنيين.

وأوضح أن الأمم المتحدة تؤكد التزامها الراسخ بتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، وفقا للمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وهي الإنسانية، والحياد، وعدم التحيز، والاستقلال.

وقال عبد المولى: “أدين بشدة جميع أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وألحقت أضرارا بالبنى التحتية الحيوية”.

ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق المدنية.

وأشاد بشجاعة وتفاني جميع الشركاء الإنسانيين الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف متزايدة التعقيد والخطورة، مؤكدا أن التزامهم الراسخ يظل شريان حياة لملايين السوريين الذين عانوا ويلات الصراع لأكثر من عقد من الزمن.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أعرب أمس الأربعاء عن قلقه العميق إزاء “العنف غير المقبول” في البلاد، وخاصة في ضواحي دمشق وحمص، وحث على اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين “ومنع إثارة التوترات الطائفية”.