«نبض الخليج»
أبوظبي في 8 مايو/ وام/ أكدت الدكتورة ميرا الكعبي رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، أن برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة يسهم في تنمية وتطوير مهارات العاملين أو الراغبين بالعمل في مجتمع تنمية الطفولة كمقدمي رعاية، ويفتح آفاقاً مهنية واسعة أمام الخريجين، تمكنهم من الالتحاق بوظائف متنوعة.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن البرنامج تلقى أكثر من 13 ألف طلب التحاق خلال العامين الماضيين تم قبول 1.5 % منها، أي ما يقارب 200 طالب وطالبة، مشيرة إلى أن البرنامج يستقبل حالياً طلبات الالتحاق بالدفعة الثالثة عبر الموقع الرسمي للأكاديمية ونظام التسجيل الموحد “نابو”، حتى 10 مايو الجاري لاستقطاب دفعة جديدة من الطلبة.
وأوضحت أن برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة هو برنامج متخصص ومعتمد من المركز الوطني للمؤهلات، يهدف إلى تطوير مهارات ومعرفة الأفراد العاملين أو الراغبين بالعمل في مجال تنمية الطفولة خاصة في مجالات التعليم المبكر، ورعاية الأطفال، وعلم النفس التنموي، ونظريات التعلم والتطور، وحماية ورفاهية الطفل، بالإضافة إلى التربية الخاصة وعلوم الأسرة، مشيرة إلى أن البرنامج يتناول مختلف جوانب تطور الطفل مع التركيز على قيم دولة الإمارات وثقافتها وهويتها، وتعزيز استخدام اللغة العربية.
وأضافت الدكتورة ميرا الكعبي أن البرنامج يمتد على مدار 18 شهراً مقسماً إلى مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى التعليم والتطبيق لمدة 12 شهراً داخل مقر الأكاديمية، وتشمل 20 وحدة دراسية موزعة على أربعة برامج هي “أنمو”، و”أتعلم”، و”لأستطيع”، و”فأفتخر”، أما مرحلة التدريب الميداني فتمتد لمدة 6 أشهر لدى مؤسسات شريكة للأكاديمية لتمكين الطلبة من اكتساب خبرات عملية ميدانية.
وأشارت إلى أنه بعد إتمام البرنامج، يلتزم الخريجون بالعمل لمدة 18 شهراً في قطاع تنمية الطفولة داخل الدولة.
وقالت إن البرنامج يقدم منحة دراسية كاملة مع العديد من المزايا لدعم الطلبة في تغطية تكاليف المعيشة، وتمكينهم من التركيز على التحصيل الأكاديمي، ولضمان استقطاب نخبة المواهب والكفاءات، يخضع المتقدمون لسلسلة من المقابلات والتقييمات وفق مجموعة من الشروط، بما في ذلك أن يكون المتقدم بعمر 18 عاماً فما فوق، حاصلاً على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، ويتقن اللغة العربية مع مستوى جيد باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى الخبرة في رعاية الأطفال سواء في النطاق المهني أو الأسري.
وأكدت أن البرنامج يفتح آفاقاً مهنية واسعة أمام الخريجين، تُمكنهم من الالتحاق بوظائف متنوعة مثل مساعد معلم في الحضانات، ومقدم رعاية للأطفال للأسر أو لأصحاب الهمم، ورائد أعمال في مجال تنمية الطفولة، وغيرها من الوظائف ذات الصلة بتنمية الطفولة.
وأوضحت أن “الدبلوم المهني في تنمية الطفولة” يهدف إلى بناء إمكانات مقدمي الرعاية وفق أعلى المعايير العالمية وأحدث التجارب والممارسات، بهدف إعدادهم لوظائف وتحديات المستقبل في قطاع تنمية الطفولة، كما يعمل البرنامج على تطوير مهارات ومعارف العاملين أو الراغبين بالعمل في مجال تنمية الطفولة، لا سيما في مجالات التعليم المبكر، ورعاية الأطفال، وعلم النفس التنموي، ونظريات التعلم والتطور، وحماية ورفاهية الطفل، والتربية الخاصة وعلوم الأسرة.
وأكدت أن البرنامج يحظى بإقبال كبير وقد تميز المنتسبون بمستوى عالٍ من المؤهلات العلمية، من شهادات الثانوية العامة إلى البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه.
وأضافت أن “الدبلوم المهني في تنمية الطفولة” شهد إقبالاً مميزاً من المواطنين، حيث بلغ عدد الطلبة الإماراتيين أكثر من 70 طالبا مما يعكس الاهتمام الكبير والثقة العالية لمقدمي الرعاية المستقبليين بالأكاديمية، والبيئة التعليمية النموذجية التي تقدمها، بالإضافة إلى تنامي الوعي المجتمعي بأهمية تنمية الطفولة.
وقالت الدكتورة ميرا الكعبي نستعد لتخريج 80 طالباً من الدفعة الأولى قريباً، وسيستمر دعمهم بعد التخرج من خلال توفير مسارات مهنية واعدة بالتعاون مع شركائنا، بما يضمن توظيف مهاراتهم في بيئات عمل مناسبة، وقد تم حتى الآن توفير فرص عمل في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي ، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، وهيئة الرعاية الأسرية ، أما بالنسبة للدفعة الثانية، فما يزال الطلبة في مرحلة التعليم والتطبيق، وسينتقلون بعدها إلى مرحلة التدريب الميداني لتوظيف ما تعلموه ضمن بيئات العمل الحقيقية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية