«نبض الخليج»
نظم المئات في مدينتي القامشلي والمالكية بمحافظة الحسكة، الأربعاء، مسيرة تضامنية مع ذوي ضحايا التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين، مؤكدين على ضرورة “وحدة السوريين” في مواجهة الإرهاب.
ورفع المشاركون في المسيرة بمدينة القامشلي صور الضحايا إلى جانب صليب مغطى بقماش أسود، تعبيرًا عن الحداد، كما حملوا لافتات تؤكد على وحدة السوريين ورفض كل أشكال التطرف وخطابات الكراهية. وردد المشاركون شعارات تدعو إلى حماية السلم الأهلي ورفض محاولات زرع الفتنة والانقسام بين أبناء المجتمع السوري.
وقالت سحر ملكي القادمة من أوروبا و تزور القامشلي للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد لموقع تلفزيون سوريا إن “الجريمة الإرهابية التي استهدفت أبناء سوريا من المسيحيين في كنيسة مار إلياس بدمشق تهدف إلى تهجيرنا من بلدنا كما عمد إلى ذلك تنظيم داعش في الحسكة حيث هاجم القرى الأشورية في العام 2015 ما تسبب بإخلاء القرى من سكانها الأصليين لغاية اليوم”.
ودعت ملكي وهي ترفع صور لضحايا التفجير “الحكومة السورية لتحمل مسؤولياتها والعمل بجدية على مكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي لكافة الأصوات التي تسعى إلى تغذية التفرقة وخلق الانقسام والفتنة بين السوريين”، مؤكدة أن “دماء الأبرياء يجب أن تكون حافزًا لوحدة الصف وليس مدخلًا للتوظيف السياسي أو الطائفي”.
ودعت ملكي إلى إبقاء دور العبادة والمؤسسات المدنية تحت الحماية، واعتبار أي اعتداء على هذه المرافق اعتداءً على الوحدة الوطنية برمتها”، مشددة على أن “دمشق ستبقى مدينة للحياة والعيش المشترك رغم الجراح، وأن السوريين لا يمكن كسرهم طالما هم متّحدون”.
من جهته، قال الناشط المدني إياد لحدو الذي شارك في مسيرة المالكية إن “الحالة الراهنة تتطلب تكاتف السوريين بكافة مكوناتهم لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه البلاد”، مضيفًا: “هناك أطراف عديدة لا تريد الخير لسوريا، بل تستغل معاناة الناس لتأجيج الانقسام، وهذا ما يجب أن نرفضه جميعًا”.
وأكد لحدو أن “استمرار حالة الفراغ الأمني في بعض المناطق، وبقاء أجزاء من البلاد تحت سيطرة جماعات وفصائل مسلحة مختلفة، يفتح الباب أمام التنظيمات الإرهابية وأعداء سوريا لشن هجمات جديدة تهدد السلم الأهلي والاستقرار الأمني”.
كما وجّه لحدو مناشدة إلى الحكومة السورية لـ”ضبط خطاب الكراهية والتحريض الذي يتبناه البعض علنًا دون رادع، في محاولة لتأجيج المشاعر وترسيخ الانقسام بين أبناء الشعب السوري”، داعيًا إلى “تبني خطاب وطني جامع وإجراءات حقيقية لحماية السوريين وتعزيز الثقة بين المكونات”.
الشرع يدين تفجير كنيسة مار إلياس
ودان الرئيس السوري، أحمد الشرع، التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، وشدّد على أهمية الوحدة في مواجهة التهديدات التي تطال أمن البلاد واستقرارها.
وأكد الرئيس السوري أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة الجناة، مشيراً إلى أن “أجهزتها الأمنية المختصة ستواصل الليل بالنهار لضبط كل من شارك وخطّط ونفّذ هذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
تفجير الكنيسة
بحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، محمد فهد، وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلّح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ونشرت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، صور المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق الذي أدى خلف 27 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وذكرت أن المتورطين ألقي القبض عليهم بعملية أمنية محكمة نفذتها قيادة الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية