«نبض الخليج»
سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني، أمس السبت، بعد نحو 12 عاماً من تواريه عن الأنظار إثر ملاحقته قضائياً.
وذكرت وكالة رويترز أن الفنان سلّم نفسه إلى قوة تابعة لاستخبارات الجيش اللبناني عند حاجز “الحسبة” المؤدي إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان.
ونقلت الوكالة عن شهود، أن شاكر “مشى من مخيم عين الحلوة إلى حاجز للجيش قرب الحسبة في صيدا، وكان مرتاحاً وغير مضطرب ويتحدث إلى أصحابه بتفاؤل”. وأضاف الشهود أن ثلاثة ضباط من الجيش اللبناني تسلموه تمهيداً لإحالته إلى التحقيق خلال الأسبوع القادم.
وفضل شاكر (الاسم الحقيقي فضل شمندور)، المولود في صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، يعد من المطربين البارزين في العالم العربي، وعرف بأغانيه الرومانسية وصوته الدافئ.
شاكر يناصر الثورة السورية
وفي عام 2012، أعلن شاكر اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة أحمد الأسير في لبنان، ومناصرته للثورة السورية ضد نظام الأسد المخلوع. وبعد اشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير عام 2013، لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة هرباً من الملاحقة والتوقيف.
اندلعت الاشتباكات حينذاك في بلدة عبرا، قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري، وأدت إلى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كان يتخذه الأسير ومناصروه مقراً لهم.
أحكام غيابية
ورغم أن المحكمة العسكرية قضت في عام 2018 ببراءة شاكر من تهم “قتل عناصر من الجيش اللبناني، والقيام بأعمال إرهابية، وتشكيل عصابات مسلحة، وسلب أموال الناس” لعدم ثبوت الأدلة، إلا أنها أصدرت في عام 2020 حكمين غيابيين بالسجن بتهمة “التدخل في أعمال الإرهاب”،
وقبلهما صدر حكم غيابي آخر بحق شاكر بالسجن 15 عاماً مع تجريده من حقوقه المدنية، وذلك في أيلول 2017.
والحكم الغيابي في القانون اللبناني يعتبر قائماً إلى حين القبض على المحكوم عليه، وبمجرد القبض عليه أو تسليم نفسه، يعتبر ذلك الحكم لاغياً، وتعاد المحاكمة مجدداً.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية