نقابة الفنانين السوريين تطلق شعارها الجديد وتثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل

بدأت نقابة الفنانين في سوريا مرحلة جديدة بعد إطلاق شعارها الرسمي الجديد، بالتزامن مع إعلان سلسلة قرارات تنظيمية شملت فتح باب الانتساب لعدد من الاختصاصات الفنية، وذلك بعد سنوات من التجميد نتيجة الظروف التي شهدتها البلاد.

وعبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، كشفت نقابة الفنانين السوريين عن  الشعار الرسمي الجديد لها، الذي جاء بألوان العلم السوري (الأخضر، الأبيض، الأحمر، والأسود)، ويتضمن رموزاً موسيقية مثل آلة البيانو والمفاتيح الموسيقية، في دلالة على تنوّع الاختصاصات الفنية التي تمثلها النقابة.

لكن التصميم أثار موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه بعض المستخدمين بأنه “غير موفق ولا يصلح أبداً أن يكون شعاراً رسمياً يمثل النقابة”، وكتب أحدهم: “يفوز بجائزة أسوأ تصميم في العالم”، في حين قال آخر: “هيك صار اسمها نقابة الرعب، مو نقابة الفنانين”.

دفاع عن التصميم وسط الجدل

وبالرغم من موجة الانتقادات، دافع عدد من المتابعين عن الشعار الجديد، معتبرين أن تصميمه يُعبّر عن هوية فنية متنوعة ويحمل رمزية بصرية تستحق التقدير، لا سيما في ظل محاولات إعادة تنظيم عمل النقابة.

ورأى البعض أن التركيز على الألوان والعناصر الموسيقية يعكس شمولية الفنون التي تمثلها النقابة، في حين شدد آخرون على أهمية دعم أي خطوة تهدف إلى تحديث البنية المؤسسية للفنانين السوريين، بدلاً من التركيز على الانتقاد.

نقابة الفنانين السوريين تفتح باب الانتساب.. واستثناء لمن تجاوز الأربعين

بالتوازي مع إطلاق الشعار، أعلنت النقابة فتح باب الانتساب أمام الفنانين والمختصين الذين لم يتمكنوا من الانتساب خلال السنوات الماضية بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد.

وشملت المهن المفتوحة للانتساب: التمثيل، مساعد مخرج، مخرج منفذ، سكريبت، مصور درامي، مشرف إضاءة، مشرف ديكور، مصمم أزياء، مونتير، منتج فني، مصمم مكياج، مراقب درامي، خبير خدع سينمائية، مساعد مصور، وممثل دوبلاج، إلى جانب جميع المهن الموسيقية.

كما أعلنت النقابة عن قرار استثنائي يقضي بفتح باب الانتساب ولمرة واحدة فقط لمن تجاوزوا سن الأربعين، شرط توفّر بقية الشروط، في خطوة اعتبرها البعض فرصة للفنانين الذين حالت ظروفهم دون الانتساب، لا سيما المقيمين خارج البلاد.

وأتاحت النقابة أيضاً إمكانية إضافة “الصفة الفنية” لأعضائها الراغبين، إلى جانب قبول طلبات الخريجين الذين لم يتمكنوا من التقدّم بعد تخرجهم.