وسط تصاعد التوتر جنوباً.. الاحتلال يعلن استهداف دبابات في قرية سميع بالسويداء

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، استهداف دبابات في قرية سميع بمحافظة السويداء، ويأتي ذلك تزامناً مع تصاعد التوتر في الجنوب السوري وارتفاع حدة المواجهات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة “إكس”: “جيش الدفاع هاجم قبل قليل عدة دبابات في منطقة قرية سميع”، وأرفق تغريدته بكلمة “يتبع”. 

من جانبه، قال مراسل تلفزيون سوريا في المنطقة إن أصوات اشتباكات تُسمَع من القرية، لافتاً إلى أن راجمات صواريخ تابعة للجيش السوري تستهدف مواقع في قريتي تعارة وسميع، اللتين تُعدّان من أبرز بؤر التوتر في المنطقة الجنوبية.

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المراسل بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق في أجواء محافظات السويداء، والقنيطرة، ودرعا.

لفت المراسل إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي ألقى بالونات حرارية فوق منطقة الاشتباك في ريف السويداء الغربي.

توترات مستمرة في السويداء

تشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها يوم أمس الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو وفصائل محلية على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي إلى نشر قوات لفضّ النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.

وفي صباح اليوم الإثنين، تعرّضت وحدات من الجيش السوري على أطراف السويداء لهجوم شنّته مجموعة خارجة عن القانون، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر وإصابة آخرين، كما جرى اعتقال عدد من المهاجمين ونقلهم إلى جهة مجهولة.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، بأن القوى الأمنية انتشرت في السويداء، وذلك بعد التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة هناك، متوقّعاً حسم الوضع مع حلول عصر اليوم.

ونقلت “الإخبارية السورية” عن البابا قوله إن “المجموعات الخارجة عن القانون تعتمد في انتشارها على اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”، مضيفاً: “استعادة المختطفين مسألة وقت لا أكثر، ومن يريد الانضمام لأجهزة الدولة فأهلاً وسهلاً به”.

وشدّد البابا على ضرورة نزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون بشكل كامل في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن “الأمور في المحافظة تتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية”.

وأضاف: “لا حل للسويداء إلا بحضور هيبة الدولة وتفعيل أجهزتها، وأخذ المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية دورها الطبيعي في حماية أهلنا المدنيين، وتأمين معيشتهم من كل تهديد داخلي أو خارجي، والحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في المحافظة”.