ثلاثُ سنواتٍ على رحيلِ الحاج أنور شراري المجالي أبو نضال: ذكرى خالدة وعطاء لا ينضب

مدار الساعة – كتب نضال أنور المجالي –

ثلاثُ سنواتٍ مرّت على رحيلِكَ يا والدي الحاج الحبيب أنور شراري المجالي “أبو نضال”، لكنّ ذكراكَ لم ولن تغيب. لقد كنتَ نورًا يضيءُ دروبنا، وقلبًا كبيرًا يحتضنُ الجميع.

كنتَ مثالًا للعطاء والكرم، ففي جمعية الواحة الخيرية، تركتَ بصمةً لا تُمحى، كنتَ سندًا للمحتاجين، ويدًا بيضاءَ تمتدُّ لتعينَ كلَّ ذي حاجة. “صاحب فزعة” كنتَ، لم تتأخر يومًا عن مدِّ يدِ العون، تجوبُ الأرضَ سعيًا في الإصلاح والمساعدة، تزرعُ الخيرَ أينما حللتَ.

لم تكنْ مجرّدَ أبٍ، بل كنتَ معلمًا وقدوةً، علّمتنا معنى الإيثار والتضحية، وغرستَ فينا حبَّ الخيرِ ومساعدةَ الآخرين. كنتَ خادمًا لوطنكَ، تفانيتَ في سبيل رفعته وخيره. رحيلُكَ تركَ فراغًا لا يملؤهُ أحد، لكنَّ إرثَكَ الخالدَ من المحبةِ والعطاءِ سيظلُّ حيًّا في قلوبنا إلى الأبد.

نامَ قريرَ العينِ يا والدي، فلقد أدّيتَ رسالتكَ بأكمل وجه، وستبقى ذكراكَ العطرةُ خالدةً في قلوبِ كلِّ من عرفوكَ وأحبّوك. رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً وأسكنكَ فسيحَ جنّاته، وجمعكَ مع الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.