«نبض الخليج»
انطلقت شحنتان فوسفات من مرفأ طرطوس، اليوم الأربعاء، باتجاه كل من رومانيا ومصر، ضمن خطة تصدير منتظمة تعكس انتعاش قطاع الثروات المعدنية، بحسب وكالة “سانا”.
وقالت الوكالة، إن مرفأ طرطوس بدأ بتحميل باخرتين تحملان كميات ضخمة من الفوسفات السوري، الأولى بوزن 44 ألف طن، والثانية بـ33 ألف طن، في طريقهما إلى كل من رومانيا ومصر.
وأضافت، إن سوريا تعزيز حضورها في السوق العالمية للفوسفات الخام، في مؤشر على تعافي المرافئ كمنافذ تصديرية استراتيجية.
ووفق المعطيات الرسمية، بلغ إجمالي صادرات الفوسفات منذ سقوط النظام البائد نحو 230 ألف طن، الأمر الذي يعكس استعادة المنشآت الحيوية لعافيتها، ويعزز من مساهمتها في الاقتصاد الوطني والميزان التجاري للبلاد.
في 22 نيسان/أبريل الماضي، غادرت أول شحنة فوسفات مرفأ طرطوس بعد سقوط النظام المخلوع، محملة بـ 10 آلاف طن من الفوسفات السوري الخام
الفوسفات في سوريا
يبلغ الاحتياطي السوري من الفوسفات نحو 1.8 مليار طن، وينتشر الفوسفات في عدّة مواقع من بادية تدمر، أهمها: مناجم الصوانة الشرقية وخنيفيس.
في سبعينيات القرن الماضي، بدأت الدولة استثمار الفوسفات الذي يُعتبر متوسط الجودة، لكنه يتميز بكونه صالحاً لجميع الاستخدامات، من خلال إنشاء 5 مصانع ورصيفي تحميل في مرفأ طرطوس، وسكة حديد لنقل المادة المنتَجة إلى مرفأ التصدير.
ووصل إنتاج الفوسفات وتصديره في عام 2010 إلى نحو 3.7 ملايين طن، صُدِّر منها 2.4 مليون طن عن طريق مرفأ طرطوس، و700 ألف طن برّاً إلى لبنان، إضافة إلى تزويد معمل الأسمدة في حمص بنحو 600 ألف طن بغية إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وفقاً للأرقام الرسمية.
وتراجعت كمية الفوسفات المنتَج والمُصدَّر اعتباراً من عام 2011، لتصل في عام 2014 إلى نحو 1.2 مليون طن، أي بنسبة انخفاض قُدرت بنحو 68% مقارنةً بعام 2010، ثمّ توقّف الإنتاج بشكل كامل منتصف عام 2015، نتيجة سيطرة تنظيم “داعش” على المناجم وتخريبها وسرقة آلياتها ومعدّاتها الهندسية، بحسب تقارير صحفية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية