جدول المحتويات
«نبض الخليج»
حذّر الوزير اللبناني السابق، غازي العريضي، من أن التطورات الجارية في محافظة السويداء السورية تتجاوز حدود المحافظة، معتبراً أنها تصب في إطار مشروع إسرائيلي يهدف إلى تقسيم المنطقة وضرب وحدتها.
وفي حوار مع “تلفزيون سوريا” عبر برنامج “سوريا اليوم”، اعتبر العريضي أن ما يجري في السويداء لا يمكن فصله عن المشروع الإسرائيلي الأشمل، موضحاً أن “إسرائيل لا تريد أمناً واستقراراً أو انتماءً عربياً وإسلامياً للمنطقة، بل تسعى إلى تفتيتها”.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مقدرات الجيش السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، تُظهر أن هدف إسرائيل ليس النظام بحد ذاته، بل تفكيك الدولة السورية ومؤسساتها.
واتهم العريضي إسرائيل باستغلال أحداث السويداء لرفع شعار “حماية الدروز”، مؤكداً أن هذه “كذبة كبرى” يُراد منها استثمار وجود بعض أبناء الطائفة الدرزية في الجيش الإسرائيلي، بهدف تأجيج صراع داخلي يخدم تل أبيب.
وأوضح أن ما جرى من تجاوزات واعتداءات على المدنيين في السويداء كان مرفوضاً ومداناً من الجميع، لكنه استُغل بطريقة ممنهجة لصالح المشروع الإسرائيلي.
الهجري يتحمل مسؤولية قراره
فيما يتعلق بدور الشيخ حكمت الهجري، قال العريضي إن ما حدث أتى نتيجة سوء إدارة أمنية في المراحل الأولى، أدت إلى ردود فعل متطرفة.
واعتبر أن الشيخ حكمت الهجري “يتحمل مسؤولية قراره بعدم الجلوس إلى طاولة الحوار”، مشدداً على أن الحل لا يمكن أن يأتي من خارج الدولة السورية، بل من داخلها وبمسؤوليتها.
وأكد العريضي أن الحزب “التقدمي الاشتراكي” لا يملك نفوذاً داخل السويداء كما هو الحال في لبنان، لكنه أشار إلى وجود تواصل مع عدد من مشايخ الطائفة هناك.
وقال إن الرئيس السابق للحزب، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، كان قد نصح منذ بداية الثورة السورية بالحفاظ على علاقة طيبة مع المحيط السني والبدوي، تجنباً لأي عزلة قد تستغلها إسرائيل.
الدولة مسؤولة عن الحل والمصالحة
وحمّل العريضي الدولة السورية مسؤولية مباشرة في معالجة الأزمة، مؤكداً أن “الدولة مسؤولة عن جميع أبنائها”، وأن على الحكومة الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أن تتحرك نحو المحاسبة والمصالحة، عبر لجنة تحقيق تعاقب المسؤولين عن الجرائم من الجهتين، ثم الانطلاق إلى حل سياسي شامل.
وحذّر العريضي من محاولات افتعال فتنة بين الطائفتين الدرزية والسنية، مشدداً على أن هذا التوجه يخدم إسرائيل بشكل مباشر.
تدخل حزب الله في سوريا فاقم الأزمة
من جانب آخر، انتقد العريضي تدخل حزب الله في سوريا، معتبراً أنه اصطف إلى جانب النظام المخلوع ضد فئات واسعة من الشعب السوري.
وقال العريضي إن هذا التدخل ترك أثراً سلبياً عميقاً في نفوس السوريين، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، ما يُعقّد دور الحزب مستقبلاً في أي حل سوري شامل.
وربط الوزير اللبناني السابق بين ما يجري في سوريا والقلق المتزايد في لبنان، معتبراً أن “لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف والتفكك الطائفي”، مشدداً على أن الحل يكمن في العودة إلى الدولة، وتحملها مسؤولية جمع اللبنانيين ومعالجة القضايا بروح من الوحدة الوطنية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية