13
«نبض الخليج»
مدار الساعة – كشفت دراسة علمية جديدة عن نقطة تحول حاسمة في حياة الإنسان، وهي اللحظة التي يبدأ فيها الجسم في التقدم بالعمر بوتيرة أسرع بشكل ملحوظ. ورغم أن الزمن يسير بخط مستقيم، فإن الشيخوخة لا تتبع هذا المسار، بل تتسارع فجأة عند عتبة عمرية محددة: حوالي سن الخمسين.
سن 45 و55
الدراسة التي قادها باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم، حلّلت مستويات البروتينات في أنسجة 76 متبرعًا بالأعضاء تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عامًا. النتائج كانت واضحة: معظم التغيرات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة تبدأ بالتصاعد الحاد بين سن 45 و55، مع بروز الشريان الأورطي كأحد أسرع الأنسجة تدهورًا.
منعطف الشيخوخة
يقول الباحثون إن الجسم يدخل “منعطف الشيخوخة” في هذه المرحلة، حيث تتسارع التغيرات في الأعضاء والأنظمة الحيوية، ويبدأ البروتين المسؤول عن تراجع وظائف الأوعية الدموية في الظهور بشكل أوضح. وقد أثبت الفريق ذلك تجريبيًا عبر حقن هذا البروتين في فئران شابة، ما تسبب في تدهور قدرتها على الحركة والتحمل بشكل لافت.
شملت الدراسة سبعة أنظمة حيوية رئيسية في الجسم، منها القلب والأوعية، الكبد، الطحال، البنكرياس، الرئتان، الجلد، والعضلات، إضافة إلى عينات دم. ووجد الباحثون أن التعبير الجيني لـ48 بروتينًا مرتبطًا بالأمراض المزمنة – كأمراض القلب، تليف الكبد، والسرطان – يزداد مع التقدم في العمر، خاصة بعد الخمسين.
سن الخمسين
وكانت دراسات سابقة قد حددت ذروتين للشيخوخة عند سني 44 و60، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن سن الخمسين هو “نقطة الانعطاف البيولوجية” الحقيقية التي يبدأ عندها الجسم في إظهار علامات الشيخوخة بوتيرة متسارعة.
ويؤكد العلماء أن هذه النتائج تمهد الطريق لفهم أدق لآلية الشيخوخة في الأعضاء المختلفة، مما قد يساعد مستقبلاً في تطوير تدخلات طبية موجهة لتأخير ظهور أعراض التقدم في العمر وتحسين جودة الحياة في مرحلة الشيخوخة.
وكشف الباحثون أنهم يعملون على إعداد مخطط بروتيني شامل يغطي نحو خمسين عامًا من مراحل حياة الإنسان، مشيرين إلى أن فهم اضطراب التوازن البروتيني داخل الأنسجة قد يشكل خطوة محورية في التصدي لأمراض الشيخوخة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية