«نبض الخليج»
جدّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مزاعم الاحتلال بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، ودعا إلى فتح ممر بين المناطق المحتلة ومحافظة السويداء.
وقال سموتريتش، في تغريدة على منصة “إكس”، إنه زار يوم الخميس الماضي، برفقة الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في فلسطين، الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية، ياسر غضبان، غرفة العمليات التي أنشأتها الطائفة في قرية جولس (في منطقة الجليل الغربي شمالي فلسطين)، “لمتابعة أوضاع إخوانهم الدروز في السويداء والتواصل معهم”.
وزعم أن الوضع في السويداء “صعب للغاية”، وأن وقف إطلاق النار الحالي هو “نوع من الهدوء المخادع”، يُنفَّذ خلاله “حصار على الدروز”، و”تخريب لبعض قراهم”، و”التسبب في أزمة إنسانية خطيرة”.
الشراكة مع الدروز مصلحة أمنية
هاجم سموتريتش الدول التي تنتقد مجازر الاحتلال وحصاره لقطاع غزة، واتهمها بأنها تغضّ الطرف عن “المجزرة التي تعرّض لها الدروز في سوريا”.
وقال: “في ظل المجزرة الرهيبة بحق الدروز، وفي ظل وضعهم الإنساني المتدهور، يظهر نفاق العالم الغربي، الذي يواصل الانشغال بغزة، ويتجاهل تماماً ما يجري في جنوبي سوريا”.
وأضاف: “في المقابل، تبرز الشراكة المتينة بين إسرائيل والطائفة الدرزية، والتزام إسرائيل بحياة وأمن الدروز في سوريا.. هذا فعل إنساني وأخلاقي ضروري، كما أنه مصلحة أمنية إسرائيلية”.
وتابع: “يجب أن نطالب ونحصل فوراً على ممر إنساني يتيح إدخال المساعدات الغذائية والطبية والمعدات الأساسية إلى الدروز المحاصرين، كما يجب أن نستعد عسكرياً للدفاع عنهم، ولفرض ثمن باهظ على النظام السوري، وخلق ردع قوي يمنع تكرار الهجوم”.
وأشار سموتريتش إلى أنه أبلغ وجهاء الطائفة الدرزية بأن وزارة المالية الإسرائيلية “ستخصّص أي ميزانية مطلوبة لهذا الغرض”.
مزاعم الاحتلال بشأن حماية الدروز في السويداء
في ظل التصعيد الأخير في السويداء، عادت إسرائيل إلى ترويج مزاعمها القديمة بشأن “حماية الطائفة الدرزية” في سوريا، مستخدمة هذه الذريعة لتبرير تدخلها العسكري المتكرر داخل الأراضي السورية.
وقد زعم مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب “لن تقف مكتوفة الأيدي” حيال ما وصفته بـ”تهديد الدروز من قبل قوات الحكومة السورية”، وهي تصريحات يصفها السوريون بأنها محاولة مكشوفة لتبرير سياسة القصف والتمدد الأمني.
وفي تطور لافت خلال الأسابيع الماضية، شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع حساسة في العاصمة دمشق، من بينها القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، إلى جانب ضرب أرتال تابعة للجيش السوري وقوات الأمن الداخلي في أثناء توجهها إلى محافظة السويداء.
وجاء هذا القصف في وقت كانت فيه الحكومة السورية تحاول إرسال تعزيزات لضبط الوضع الأمني وفضّ الاشتباكات بين فصائل محلية من أبناء السويداء ومسلحين من عشائر البدو.
من جانبها، تؤكد الحكومة السورية أن حماية المواطنين داخل أراضيها تقع ضمن مسؤولياتها السيادية، وترفض أي تدخل خارجي تحت أي ذريعة كانت، بما في ذلك الادعاءات الإسرائيلية بشأن حماية مكوّنات طائفية محددة، وتشدّد على أن التصريحات الإسرائيلية بخصوص محافظة السويداء محاولة لتأجيج الفتنة الطائفية وضرب الاستقرار الداخلي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية