جدول المحتويات
«نبض الخليج»
حذّر تقرير صادر عن باحثين في كلية بوسطن الأميركية، ونشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، من أن البلاستيك بات يشكّل خطراً جسيماً ومتزايداً وغير مُدرَكٍ بشكل كافٍ على صحة الإنسان وكوكب الأرض.
وأوضح التقرير أن إنتاج البلاستيك ارتفع منذ عام 1950 بأكثر من مئتي ضعف، مع توقعات بأن يتضاعف ثلاث مرات تقريباً ليصل إلى أكثر من مليار طن سنوياً بحلول عام 2060.
هيمنة البلاستيك أحادي الاستخدام
وبيّن التقرير أن النمو الأكبر كان في إنتاج المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، مثل زجاجات المشروبات وعلب الوجبات السريعة، وهو ما أسهم في تفاقم أزمة التلوث بشكل غير مسبوق.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ثمانية مليارات طناً من البلاستيك تغطي الكوكب حالياً، في وقت لا تتجاوز فيه نسبة إعادة التدوير عشرة في المئة فقط، ما يعكس حجم الفجوة في إدارة النفايات.
أخطار صحية جسيمة
ولفت التقرير إلى أن البلاستيك يشكل تهديداً مباشراً لصحة الإنسان في جميع مراحل دورة حياته، بدءاً من إنتاجه الذي يسبب تلوث الهواء ويطلق مواد كيميائية سامة، مروراً باستخدامه الذي يؤدي إلى تسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى أجسام البشر، وصولاً إلى التخلص منه حيث توفّر النفايات بيئات مثالية لتكاثر البعوض الناقل للأمراض.
وأضاف الباحثون أن الأضرار الصحية الناتجة عن التلوث البلاستيكي تكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنوياً.
تحرك دولي مرتقب
وأشار التقرير إلى أن ممثلين عن أكثر من مئة وستين دولة سيجتمعون يوم الثلاثاء ضمن أعمال جمعية الأمم المتحدة للبيئة، لبحث اتفاق عالمي ينظم إنتاج البلاستيك وتصميمه وإدارة نفاياته، بما يضمن حماية صحة الإنسان والحد من المخاطر البيئية.
من ابتكار غيّر وجه الحياة العصرية إلى أزمة تهدد صحة الأجيال والكوكب، أصبح البلاستيك تحدياً وجودياً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً قبل فوات الأوان.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية