«نبض الخليج»
أبوظبي في 5 أغسطس / وام / فتحت مؤسسة الإمارات باب التسجيل في مبادرتها الوطنية “مسراح” ، إحدى أبرز مبادرات برنامج “أكتف أبوظبي”، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث.
وتهدف المبادرة إلى إعداد جيل شاب واعٍ،متمسك بجذوره الثقافية، من خلال تجربة تراثية ورياضية تُجسّد القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزز الهوية والانتماء الوطني.
وتمنح المبادرة 500 شاب وشابة من مواطني الدولة والمقيمين، من عمر 18 إلى 25 عاماً، فرصة ليكونوا بين 100 شاب وشابة ينفذون مسيراً تراثياً يمتد مسافة1,000 كيلومتر عبر الصحراء الإماراتية، باستخدام وسيلة النقل التراثية، الإبل.
ويتطلب المسير مواجهة التحديات والانضباط البدني والذهني، في تجربة متكاملة تعزز اللياقة البدنية، وترسّخ مفاهيم التراث والسنع الإماراتي.
وتُقام بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة . تُنفذ هذه التدريبات تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، حرصاً على ضمان تقديم تجربة تراثية أصيلة تعكس عراقة الموروث الإماراتي.
كما ستنظم الهيئة سلسلة من الجلسات المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات التراث، بهدف الحفاظ على المعارف والممارسات التقليدية وتعزيز استدامتها.
وتنطلق المبادرة في 21 أغسطس الجاري، وتتضمن مرحلتين تدريبيتين، تستهدف الأولى منها تدريب 500 شاب وشابة في إمارة أبوظبي على أساسيات ركوب الإبل والسنع الإماراتي والفنون الشعبية، بمعدل 60 مشاركاً يومياً، على امتداد أربعة أيام أسبوعياً، من الساعة 4:00 مساءً إلى 8:00 مساءً. وتمتد هذه المرحلة حتى 19 أكتوبر 2025، حيث يعقبها اختيار 100 مشارك من المتأهلين لاستكمال البرنامج في المرحلة الثانية.
وقال منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة أكتف أبوظبي: “يشكّل إطلاق مبادرة “مسراح” محطة ملهمة ضمن جهودنا المتواصلة لتمكين الشباب وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية. نفخر بفتح باب التسجيل لهذه التجربة التراثية الفريدة التي تجمع بين التحدي البدني والاعتزاز بالثقافة الإماراتية. وندعو الشباب من المواطنين والمقيمين إلى اغتنام هذه الفرصة والانضمام إلى المبادرة التي تسهم في صقل شخصياتهم، وتنمية مهاراتهم، وتعميق فهمهم للتراث الإماراتي العريق”.
وتشمل المبادرة مجموعة من المحاور العملية والنظرية، تشمل التعرف على الإبل وأهميتها في التراث الإماراتي، والتعامل معها عن قرب، وتعلم أجزاء المطية ومسمياتها، الرأس، والرقبة، والغارب، والسنام، والظهر، والريول، وغيرها، والتدرب على تركيب شداد المطية واستخدام أدواته الأساسية مثل البطان، والزوار، والحصرة، والخطام، والصقاع، والمحوي.
ويشارك المتدربون أيضاً في ورش الفنون الشعبية الإماراتية التي تشمل العيالة، والحربية، والتغرودة، وشلة البوش، وسنع الترحيب بالضيف، ويتدربون عملياًعلى شبة الضو، وتحضير القهوة، وسرد القصص والسوالف الإماراتية.
ويقسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات، كل منها يضم 20 شاباً وشابة يتناوبون على ثلاث محطات رئيسية، هي حضيرة القهوة، وورش الفنون الشعبية، ومراح الإبل، ويمضون ساعة في كل نشاط، لضمان تجربة تعليمية متكاملة وموزعة بالتساوي على الجميع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية