«نبض الخليج»
أبوظبي في 3 سبتمبر / وام / أطلق معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كتابه الجديد بعنوان “الرحم الاصطناعي .. عالم ما بعد التكاثر البشري”، والذي يفتح نقاشا عميقا حول واحدة من أكثر التقنيات تأثيرا على مستقبل الإنسانية.
حضر حفل الإطلاق أمس معالي الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ونخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأنين الثقافي والتقني، الذين أعربوا عن إعجابهم بفكرة ومضمون الكتاب، وحرصوا على اقتناء نسخ موقعة منه.
وخلال الحفل الذي أداره الإعلامي راشد العريمي، أكد الدكتور جمال سند السويدي في كلمة ألقاها نيابة عنه الأستاذ مراد عبد الله البلوشي، أن الكتاب يهدف إلى استشراف مستقبل تقنية الرحم الاصطناعي، ويطرح تساؤلات أخلاقية وقانونية ودينية حولها، إلى جانب تناول آثارها الثقافية والاجتماعية، وعرض إيجابياتها وسلبياتها، مع تقديم مقترحات وتوصيات لاستخدامها بشكل آمن.
وقد أثار الكتاب نقاشا واسعا بين المتحدثين، حيث استعرضت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير العام لمؤسسة الإمارات للدواء، رئيسة مركز الإمارات لأبحاث التكنولوجيا الحيوية، الجوانب الطبية الواعدة للتقنية كثورة تساهم في علاج العقم والحد من وفيات الأمهات والأطفال والوقاية من الأمراض الوراثية.
في المقابل، حذر سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، من المخاطر السياسية والأخلاقية الجسيمة لهذه التقنية، مثل إمكانية استخدامها لإنتاج جنود معدلين جينياً أو تحويل البشر إلى “منتجات بيولوجية”، مما يهدد كرامة الإنسان ويخل بالتوازن الديموغرافي.
وتطرق سعادة الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إلى الأبعاد الدينية والفقهية، مشيرا إلى أن التقنية تفرض إعادة التفكير في مفاهيم الأسرة والأمومة وتستدعي تطوير رؤية دينية وأخلاقية حديثة لتأطير استخدامها بمسؤولية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية