«نبض الخليج»
تلقّى فيلم “صوت هند رجب” حفاوة بالغة في مهرجان البندقية السينمائي، حيث استمر التصفيق لمدة 24 دقيقة في عرضه الأول، أمس الأربعاء، وهي أطول مدة يستمر فيها التصفيق والحفاوة بفارق كبير عن جميع الأفلام الأخرى حتى الآن هذا العام.
يروي الفيلم الذي أبكى الحضور، الساعات الأخيرة في حياة طفلة من قطاع غزة تبلغ خمس سنوات وتوفيت في 2024 بعد حصارها في سيارة تحت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووسط الدموع وهتافات “فلسطين حرة”، وقف المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا لتهنئة المخرجين وطاقم العمل، الذين رفعوا صورة هند خلال التصفيق الحار والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية متواصلة منذ 7 تشرين الأول 2023.
صوت هند رجب فيلم يهزّ مهرجان البندقية ويحصد أطول تصفيق في تاريخه لأكثر من 23 دقيقة وسط دموع جميع الحضور. pic.twitter.com/xd1wresQXb
— عبدالكريم بن زهران الهنائي (@karimalhinai) September 4, 2025
المخرجة التونسية كوثر بن هنية، أعربت في حديث لوكالة رويترز اليوم الخميس، عن أملها في أن تسهم الحفاوة البالغة التي حظي بها فيلمها الجديد في المهرجان في نقل قصته المروعة إلى الجماهير في أنحاء العالم.
وقالت كوثر: “كانت (لحظات حافلة) بالمشاعر الفياضة الغامرة ذلك لأنني لم أتوقع ذلك… أنا ممتنة للغاية لمهرجان البندقية لاختياره الفيلم ومنحنا مثل هذه البداية المذهلة لمسيرة الفيلم”.
ولم ينته التصفيق إلا عندما اضطر المسؤولون إلى أن يطلبوا من الجمهور المغادرة لأن هناك فيلما آخر من المقرر عرضه.
وقال عامر حليحل، الممثل الذي أدى دور متلقي مكالمات الطوارئ في الهلال الأحمر والذي يحاول تنظيم عملية إنقاذ الفتاة، إنه انتابته مشاعر متباينة بسبب الاستقبال الحافل.
وأضاف: “هناك شعور بالذنب لأننا نحتفل في حين لا يزال الناس يعانون من المجاعة والقتل الجماعي”، مضيفا أن الممثلين وطاقم العمل شعروا بأنهم “في مهمة” لتعريف العالم بقصة هند رجب.
وكانت الطفلة تحاول الفرار من مدينة غزة في 29 كانون الثاني 2024 عندما تعرضت السيارة التي كانت تستقلها لهجوم من القوات الإسرائيلية. ونجت الفتاة من إطلاق النار في البداية وتوسلت إلى موظفي الهلال الأحمر، بنبرات صوت ينفطر لها القلب، من أجل إنقاذها. واستُخدم المقطع الصوتي في الفيلم.
وأخيرا، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لإنقاذها بعد انتظار دام ثلاث ساعات، لكن الاتصال بالمسعفين اللذين توجها لإنقاذها انقطع بعد وقت قصير من وصولهما إلى مكان الواقعة.
بعد أيام، عُثر على جثث هند وبعض أقاربها والمسعفين اللذين ذهبا لإنقاذها.
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية أن تكون السيارة في مرمى نيران قواته. لكن تقريراً من الأمم المتحدة، صدر في وقت لاحق، أنحى باللائمة على إسرائيل. وقال جيش الاحتلال هذا الأسبوع إن الحادث لا يزال قيد المراجعة، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية