«نبض الخليج»
أجرى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، مباحثات مع وفد من منظمة “ذا هالو ترست”، المتخصصة بإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق المتضررة من النزاعات، حول تطوير حلول مبتكرة لعمليات التطهير في سوريا.
وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بأن الصالح استقبل في دمشق وفداً من المنظمة برئاسة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، جيمس كوان، مضيفة أن الجانبين ناقشا “التعاون المشترك لتطوير حلول مبتكرة وفعّالة في مجال إزالة الألغام وتعزيز حماية المدنيين”.
ووفقاً للبيان، استعرض الصالح خلال اللقاء الخطوات التي تقوم بها الوزارة في إطار تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن كوان أكد استعداد المنظمة لتقديم “الدعم الفني والخبرات اللازمة، والمساهمة في تطوير آليات إزالة الألغام بما يتماشى مع المعايير الدولية”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المباحثات تأتي “في إطار المساعي الحكومية المستمرة لمعالجة آثار الحرب، بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة، عبر تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية تهدف إلى تطهير الأراضي المتضررة، وتأمين عودة الحياة الطبيعية، وتعزيز الاستقرار المجتمعي”.
ورشة عمل لتعزيز مكافحة الألغام في سوريا
أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أواخر الشهر الماضي ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فندق الداما روز بدمشق، لمناقشة تأسيس مركز وطني لمكافحة الألغام، بمشاركة جهات محلية ودولية معنية بهذا الملف.
وحذّر وزير الطوارئ، رائد الصالح، من أن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام، بعضها من صنع يدوي وضعته الميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة (داعش)، إضافة إلى الألغام العشوائية التي زرعها النظام المخلوع، مؤكداً أن ذلك يشكّل عائقاً أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
وأوضح الصالح أن إنشاء المركز الوطني يهدف إلى توحيد القيادة والإشراف ووضع خطة وطنية شاملة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية، مع إعطاء الأولوية للمناطق المدنية والزراعية قبل الانتقال إلى البادية والغابات والمناطق الواسعة.
كما بيّن الصالح أن إزالة الألغام عملية معقدة ولا يمكن تحديد جدول زمني دقيق لإنجازها، مستشهداً بتجربة ألمانيا في التخلص من مخلفات الحرب العالمية الثانية، مشدداً على أن هذه التحديات ليست خاصة بسوريا فقط.
وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل 390 مدنياً في سوريا منذ بداية العام، بينهم أكثر من 100 طفل، نتيجة لمخلفات الحرب، في حين أصيب أكثر من 500 آخرين. وأظهرت تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة في عام 2024، معظمهم من الأطفال.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية