«نبض الخليج»
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرّكاته في ريف القنيطرة، حيث توغّلت قوة جديدة صباح اليوم الأربعاء إلى قرية صيدا الجولان، وأقامت حاجزاً مؤقتاً.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية إنّ رتلاً عسكرياً تمركز عند مفرق صيدا الجولان، وأقام حاجزاً لتفتيش المارة، في حين لم تُسجّل أيّة حالة اعتقال.
وجاء التوغّل تزامناً مع تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي في ساعات الصباح الأولى.
وخلال الأيام الماضية، توغّلت قوات الاحتلال أكثر من مرة في صيدا الجولان، وفتّشت منازل السكان، كما تجوّل جنود الاحتلال في شوارعها، من دون معرفة أسباب هذه التوغّلات المتكررة.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكرّرة التي تنفّذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسّس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو من خلال تدخّلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، بالتزامن مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
اتفاق أمني لوقف الانتهاكات
وخلال الأسابيع الأخيرة، اقتربت سوريا وإسرائيل من التوصل إلى الخطوط العريضة لتفاهم أمني، بعد أشهر من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة في باكو وباريس ولندن، والتي تسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي وقت تحدّثت فيه مصادر عن فشل الاتفاق، خرج المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، لينفي هذه الأنباء قائلاً: “ليس صحيحاً أنّ الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال في حديث سابق إنّ الاتفاق الأمني “ضرورة”، مؤكداً أنّه يجب أن يحترم وحدة سوريا ومجالها الجوي، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنه استبعد الخوض حالياً في ملفات التطبيع أو مستقبل مرتفعات الجولان، لافتاً إلى أنّ الأولوية هي “وقف الغارات الإسرائيلية المتكرّرة وضمان الاستقرار الداخلي”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية