جدول المحتويات
«نبض الخليج»
عادت مجموعة من النساء الأستراليات، المعروفات إعلامياً بـ”عرائس داعش”، مع أطفالهن المولودين في سوريا، إلى الأراضي الأسترالية بعد تمكنهن من الهروب من مخيم الهول شرقي سوريا.
النساء، اللواتي غادرن بلادهن قبل سنوات للعيش في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بين عامي 2013 و2019، تمكنّ من مغادرة سوريا قبل أن يتم توقيفهن في لبنان لعدم امتلاكهن تأشيرات دخول صالحة أو سجلات دخول رسمية.
ووفق تقارير نشرتها وسائل إعلام أسترالية وبريطانية، احتجزت السلطات اللبنانية المجموعة المكونة من ست نساء وأطفالهن لفترة قصيرة، قبل أن تخضع لاختبارات الحمض النووي وإجراءات تحقق أمنية.
وبعد استكمال التدقيق، مُنحت النساء جوازات سفر أسترالية جديدة باعتبارهن مواطنات يتمتعن بحقوق قانونية بمجرد استيفاء شروط الأهلية.
الحكومة الأسترالية تنفي تقديم المساعدة
من جانبها، أكدت الحكومة الأسترالية أنها لم تلعب أي دور في تهريب النساء من سوريا، مشددة على أنها لا تقوم بعمليات إجلاء أو إعادة رسمية للأفراد الموجودين في مخيمات النازحين السوريين.
وقال متحدث باسم الحكومة لصحيفة “دايلي ميل”، إنه “إذا تمكن هؤلاء الأشخاص من العودة بمفردهم، فإن وكالاتنا الأمنية جاهزة للتعامل بما يضمن سلامة المجتمع، وقد تمت مراقبتهم لفترة طويلة”.
“فشل خطير” للحكومة الأسترالية
وأعربت المعارضة الأسترالية عن “قلق بالغ” إزاء عودة النساء بشكل سري، ووصفت الأمر بأنه “فشل خطير” من حكومة حزب “العمال”، برئاسة أنتوني ألبانيزي.
وقالت سوزان لي، نائبة زعيمة المعارضة، ومعها وزيرة الداخلية في الظل، ميكايلا كاش، إن هؤلاء “ارتبطن بتنظيم إرهابي وحشي، وعلى الحكومة أن توضح للشعب الأسترالي كيف سُمح لهن بالعودة، سواء كانت على علم بذلك وأخفته أو حدث دون معرفتها، وفي الحالتين فهذا تقصير جسيم”.
كما أثار عودة “عرائس داعش” إلى بلادهم موجة غضب داخل المجتمع الآشوري في أستراليا، والذي يعتبر أحد المكونات التي عانت من فظائع التنظيم في سوريا والعراق.
وقال رئيس حزب “الشباب الآشوري”، دينيس سورو، إنه “من غير المقبول أن يعيش الناجون من إرهاب داعش اليوم جنباً إلى جنب مع من ساعدن مقاتلي التنظيم في ارتكاب جرائمهم ضدنا”.
منظمات حقوقية تطالب بدعم الأطفال
في مقابل ذلك، طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” الحكومة الأسترالية بتأمين عودة جميع النساء والأطفال العالقين في مخيمات سوريا، معتبرة أن “كل طفل يستحق حياة خالية من الخوف والعنف”.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، مات تنكلر، إن أستراليا “أثبتت في مرات سابقة عامي 2019 و2022 أنها قادرة على إعادة هؤلاء بأمان وتقديم الدعم اللازم لإعادة اندماجهم، وعلينا الاستمرار بذلك لحماية الأطفال الأبرياء”.
يشار إلى أن الحكومة الأسترالية نفت، الشهر الماضي، تقارير تحدثت عن عملية سرية لإجلاء عدد من النساء والأطفال من مخيم “الروج” في سوريا.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية