جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين اليوم الخميس، عن تسيير رحلات عودة إنسانية وطوعية لمئات السوريين من ليبيا ولبنان إلى مدنهم في الداخل السوري أمس الأربعاء، وذلك ضمن جهود منسقة مع الحكومة السورية، بهدف تأمين عودة آمنة وكريمة للعائلات الأكثر ضعفًا.
فمن طرابلس الليبية، غادر 152 سوريًا من ذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة في أول رحلة من نوعها تنظمها المنظمة الدولية للهجرة، في حين تجمّع أكثر من 160 لاجئًا في طرابلس اللبنانية للعودة عبر معبر العريضة الحدودي مع لبنان باتجاه حمص وإدلب.
تأتي هذه التحركات في وقت تحذّر فيه الأمم المتحدة من أزمة تمويل وشيكة تهدد بانقطاع المساعدات الغذائية في سوريا مطلع عام 2026، مما يزيد التحديات أمام العائدين والمقيمين على حد سواء، ويؤكد الحاجة الملحّة لاستمرار الدعم الإنساني لضمان استقرار العائدين وتعافي المجتمعات المحلية.
تسيير أول رحلة عودة إنسانية طوعية لسوريين من ليبيا
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن الرحلة انطلقت من طرابلس بناءً على طلب وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، وضمت عائلات عاشت في ليبيا لأكثر من عقد من الزمن.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان بلبيسي، إن هذا يأتي في إطار التزام منظمة الهجرة اتجاه الشعب السوري، ومواصلتها الوفاء بهذا الالتزام بما يتماشى مع أولويات الحكومة السورية وبالتنسيق مع الشركاء في منظومة الأمم المتحدة.
وقدّمت المنظمة مساعدات ما قبل المغادرة في طرابلس، في حين تلقى العائدون دعمًا لوجستيًا واستقبالًا عند وصولهم إلى دمشق، شمل النقل إلى وجهاتهم النهائية في حلب وحماة وحمص.
وأضافت المنظمة أنها تعمل حاليًا على تكثيف جهودها في سوريا لتوفير مساعدات فردية لإعادة الإدماج، بهدف دعم هذه العائلات في إعادة بناء حياتها واستقرارها.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 581 ألف سوري عادوا من الخارج منذ ديسمبر 2024، معظمهم من تركيا ولبنان، مبينة أنه منذ عام 2015 ساعدت المنظمة في ليبيا أكثر من 105 آلاف مهاجر على العودة الآمنة إلى بلدانهم الأصلية.
وفي يوليو الماضي، حصلت المنظمة على موافقة رسمية من وزارة الخارجية والمغتربين السورية لإعادة تأسيس وجودها في دمشق وتوسيع عملياتها الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد.
العودة من لبنان
أفادت مفوضية اللاجئين، بأن أكثر من 160 لاجئًا سوريًا تجمعوا فجر اليوم الأربعاء في مدينة طرابلس شمال لبنان، استعدادًا للعودة إلى سوريا، وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيس بوك إن اللاجئين انطلقوا عبر معبر العريضة الحدودي باتجاه محافظتي حمص وإدلب في سوريا.
تحذيرات من انقطاع المساعدات الغذائية إلى سوريا مطلع 2026
ترافقت عودة السوريين إلى بلادهم مع تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن احتمال انقطاع المساعدات الغذائية إلى سوريا مطلع عام 2026.
فقد حذّر برنامج الأغذية العالمي من احتمال توقف المساعدات الغذائية في حال عدم تأمين 84 مليون دولار أميركي بشكل عاجل لتغطية احتياجات الفترة بين تشرين الأول 2025 وآذار 2026.
وأوضح البرنامج أن غياب التمويل قبل كانون الأول المقبل سيؤدي إلى انقطاع حاد في الإمدادات الغذائية، ما قد يوقف مشروع الخبز المدعوم الذي يستفيد منه أكثر من مليوني شخص، مما سيؤثر سلبًا على الأمن الغذائي واستقرار المناطق الهشة في البلاد.
ويقدم البرنامج حاليًا دعماً شهريًا لـ3.5 ملايين سوري، بينهم 1.2 مليون يتلقون مساعدات طارئة، ومليونا شخص يحصلون على الخبز بأسعار مدعومة. كما أظهرت دراسة حديثة تدهور الأمن الغذائي في السويداء نتيجة لتصاعد العنف هناك.
وأكدت الأمم المتحدة أن العجز المالي الحالي يهدد بتقليص المساعدات الإنسانية في بلد يعاني من أزمة غذائية متفاقمة، مشيرة إلى أن البرنامج مستعد لتوسيع عملياته فور توفر التمويل اللازم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية