جدول المحتويات
«نبض الخليج»
يتداول كثيرون فكرة أن تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم يساعد على تعزيز الصحة وفقدان الوزن، غير أن الدراسات العلمية لم تتفق تماماً على هذا الرأي، إذ أظهرت نتائج متفاوتة حول العدد المثالي للوجبات اليومية.
وبحسب تقرير نشره موقع “verywellhealth” المتخصص بالشؤون الصحية، فإن جودة النظام الغذائي وإجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد تلعب دوراً أكبر بكثير في الحفاظ على الصحة العامة من عدد الوجبات بحد ذاته.
فالمفتاح الحقيقي — وفق الخبراء — لا يكمن في عدد المرات التي تأكل فيها، بل في نوعية ما تتناوله وتوازن مكوناته بين البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية والألياف.
ويشير التقرير إلى أن التركيز على وجبات متوازنة ومنتظمة يحقق نتائج أفضل على المدى الطويل مقارنة بالاكتفاء بتغيير عدد الوجبات فقط، مؤكداً أن ما يناسب شخصاً قد لا يناسب آخر، وأن النظام الغذائي المثالي هو ما ينسجم مع نمط حياة الفرد واحتياجات جسمه اليومية.
هل زيادة عدد الوجبات تحسن عملية الأيض؟
يُعتبر معدل الأيض أحد العوامل الرئيسة في تحديد كفاءة عملية الهضم، حيث يعكس كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم، ويعتقد البعض أن زيادة عدد الوجبات يمكن أن ترفع معدل الأيض، مما يساعد الجسم على حرق مزيد من السعرات الحرارية.
ويرتبط هذا الاعتقاد جزئياً بـ التأثير الحراري للطعام، وهو كمية السعرات التي يحتاج الجسم لاستهلاكها لهضم الطعام.
وبناءً على ذلك، يقترح بعض الخبراء أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة قد يساهم في الحفاظ على نشاط عملية الأيض طوال اليوم، في حين تشير بعض الدراسات إلى أن تقليل عدد الوجبات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في كبح الشهية، وبالتالي الحد من تناول الطعام الزائد والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي.
الأنماط المختلفة للوجبات اليومية
- 1- ثلاث وجبات رئيسة
يعتبر النمط التقليدي المكوّن من ثلاث وجبات رئيسية: الإفطار، الغداء، والعشاء، الأكثر شيوعاً.
وهذا النظام يساعد في توفير الطاقة اللازمة خلال اليوم، حيث يمنح الإفطار الجسم النشاط بعد فترة النوم، بينما يساعد الغداء في مواصلة النشاط طوال اليوم، بينما يمد العشاء الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية قبل الراحة الليلية.
ومن خلال توزيع السعرات الحرارية بشكل متوازن بين هذه الوجبات، يمكن الحفاظ على وزن صحي ومستوى طاقة مستمر.
- 2- الوجبات الخفيفة الصحية
يفضل البعض إضافة وجبتين خفيفتين بين الوجبات الرئيسية لتجنب الجوع المفرط الذي قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
وهذه الوجبات تساعد على الحفاظ على التوازن الغذائي وتجنب الانتقال من الجوع الشديد إلى الإفراط في تناول الطعام.
- 3- وجبتان فقط في اليوم
يُعد نمط “وجبتين يومياً” شائعاً بين متبعي الصيام المتقطع، وقد يكون هذا النظام مناسباً لبعض الأشخاص، لكنه ليس الخيار الأنسب للجميع، خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى طاقة مستمرة أو الذين يعانون من حالات صحية مثل السكري.
هل نوعية الطعام أهم من عدد الوجبات؟
تؤكد الدراسات أن نوعية الطعام تبقى العامل الحاسم في الحفاظ على الصحة، إذ ينبغي أن تضم كل وجبة مزيجاً من البروتين، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية، والألياف، فيما تبقى الأطعمة المصنعة والغنية بالسكريات ضارة مهما كان عدد الوجبات منضبطاً.
والقاعدة الذهبية، كما يؤكد خبراء التغذية، هي التوازن والاستماع إلى احتياجات الجسم، فبعض الأشخاص يشعرون براحة أكبر مع ثلاث وجبات، بينما يفضل آخرون خمس وجبات صغيرة.
والأهم هو الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، وتجنّب الإفراط أو الحرمان.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية