«نبض الخليج»
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خلال مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2025»، عن مشروع «AutoCheck360»، وهو نظام ذكي متكامل مصمم لإحداث نقلة نوعية في عملية الفحص لتجديد المركبات في الإمارة، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ما يمكّن المتعاملين من إتمام عملية الفحص لتجديد المركبة من 17 دقيقة إلى 15 دقيقة. ثانية واحدة فقط، ودون أي تدخل بشري من الممتحنين، أو زيادة في رسوم الامتحانات، في خطوة تدعم التحول نحو الخدمة الذاتية والخدمات الذكية بشكل كامل.
وأوضحت الهيئة أن النظام الجديد يهدف إلى تحسين تجربة المتعاملين وتسهيل إجراءات تجديد المركبات من خلال تقليل وقت الفحص ورفع مستوى الدقة، مما يضمن سلامة وكفاءة أكثر من 2.3 مليون مركبة مسجلة في دبي. ومن المتوقع أن يتم إطلاق الخدمة وتعميمها في جميع مراكز الفحص في الإمارة خلال الربع الثالث من عام 2026، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية الجارية وتحليل نتائجها التشغيلية.
وتفصيلاً، قال مساعد الحمادي، مدير إدارة أنظمة التراخيص في مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي: «نؤمن في الهيئة بأن سلامة المركبات هي أساس السلامة على الطرق، ومن هذا المنطلق يأتي نظام الفحص الآلي للمركبات (AutoCheck360) كنموذج للابتكار الحكومي والاستباقية في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات التشغيلية، ويعتمد النظام على الرؤية الحاسوبية وإنترنت الأشياء وتقليل الأخطاء البشرية وتوحيد معايير التفتيش بدقة غير مسبوقة، مما يساهم في رفع كفاءة الخدمة وتحسين رحلة المتعامل وتعزيز السلامة المرورية في إمارة دبي».
وأضاف الحمادي لـ«الإمارات اليوم» أن المشروع دخل المرحلة التجريبية منذ الربع الثاني من عام 2025، ويجري تنفيذه فعلياً في مركز واصل الجداف، مشيراً إلى أنه سيتم في نهاية العام الجاري تحليل البيانات التشغيلية للنظام، تمهيداً لنشره على بقية مراكز الفحص التي يبلغ عددها نحو 29 مركزاً في مختلف أنحاء الإمارة.
وأوضح أن النظام يعتمد على ممر فحص ذكي مزود بأحدث التقنيات، بما في ذلك جهاز مسح خارجي يضم 16 كاميرا تلتقط أكثر من 4000 صورة للمركبة من كافة الزوايا، بالإضافة إلى جهاز مسح سفلي وماسح ضوئي للإطارات الجانبية، وجميعها تعمل من خلال أجهزة استشعار وأشعة ليزر وكاميرات مدعمة بالذكاء الاصطناعي، لتقديم تقييم شامل لحالة المركبة خلال ثوان معدودة.
وأشار إلى أن النظام يعتمد على تسعة معايير رئيسية للفحص الفني، تشمل أكثر من 200 معيار تفصيلي، وجاري العمل على أتمتتها بالكامل، باستخدام تقنيات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لتوحيد المعايير وتحقيق أعلى مستويات الدقة والموثوقية.
وذكر أن هناك ست خصائص ومزايا للنظام الجديد، وهي “تقليل الأخطاء البشرية من خلال تحليلات الذكاء الاصطناعي الدقيقة، والأتمتة الشاملة لأكبر عدد من نقاط اتصال الخدمة، وتعزيز السلامة وحماية الموظفين والمتعاملين من خلال تقليل التدخل البشري في المناطق الخطرة، والتوافق التام مع استراتيجية هيئة الطرق والمواصلات للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتعزيز السلامة على الطرق من خلال عمليات التفتيش الدقيقة والمتسقة”. “ودعم اتخاذ القرارات القائمة على البيانات لتعزيز سلامة المركبات والتخطيط المستدام للبنية التحتية.”
وتستعرض الهيئة خلال مشاركتها حزمة من المشاريع والمبادرات التي تجسد ريادتها في تبني أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحلول التنبؤية، أبرزها «شبكة المركبات الذكية، ومنصة النقل الذكية لمدن آمنة، ومنصة الحلول المرورية الذكية، ونظام السكك الحديدية الآمنة، والترام غير المساري، ومختبر دبي للتنقل، والتاكسي الجوي، والأكشاك التفاعلية، والقنوات الرقمية للهيئة، و مصنع الذكاء الاصطناعي.”
وتمثل المشاريع التي استعرضتها الهيئة نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي، وتشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحلول التنبؤية القائمة على تحليل البيانات الضخمة، واستخدام إنترنت الأشياء في إدارة الأصول والبنية التحتية. كما تسعى الهيئة إلى التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين والتعرف على أحدث الابتكارات العالمية، بما يعزز قدرتها على ابتكار الحلول المستقبلية في قطاع النقل والتنقل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية