«نبض الخليج»
أعلنت مديرية التربية في محافظة السويداء، ، عن تعليق الدوام في المدارس ابتداءً من اليوم الأربعاء 22 تشرين الأول وحتى إشعار آخر.
ومديرية التربية في السويداء، تعمل حالياً بالتنسيق مع “اللجنة القانونية العليا” و”الحرس الوطني”، اللتين شُكلتا بقرار من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، عقب انسحاب القوات الحكومية من المدينة في تموز الماضي.
وأثار القرار جدلاً واسعا داخل المحافظة، إذ لاقى رفضاً من طلاب وأولياء الأمور الذيت اعتبروا الخطوة مساساً بحق التعليم واستمراراً لحالة التخبط الإداري في القطاع التربوي.
وجاء القرار استنادًا إلى بيان صادر عن “الحرس الوطني” نُشر عبر (فيس بوك)، والذي برر التعليق بتوتر الظروف الأمنية، زاعما أنّ الحكومة السورية استخدمت الطائرات المسيرة في تنفيذ عمليات داخل المخافظة، بعضها استهدف مناطق قرب المدارس.
مديرية التربية قالت إنها عمّمت قرار التعليق على جميع المدارس رسميا، فيما نقلت وكالة “الراصد” المحلية عن عدد من مديري المدارس تأكيدهم تلقي التعميم صباح الأربعاء.
غير أن القرار قوبل بانتقادات ورفض شعبي واسع، إذ وصفته شبكة “السويداء 24” الناشطة في محافظة السويداء، بـ”المثير للجدل”، مشيرة إلى أن العديد من المعلمين والطلاب نفذوا خلال الأسابيع الماضية وقفات احتجاجية للمطالبة بصرف الرواتب المتوقفة منذ أربعة أشهر وضمان حق الطلاب في متابعة تعليمهم.
رفض شعبي لقرار التعليق
وقالت مصادر أهلية من السويداء، لموقع تلفزيون سوريا، إن تعليق الدوام يحرم أبناءهم من حق التعليم ويزيد من معاناتهم النفسية والاجتماعية، خصوصاً في ظل غياب الاستقرار التعليمي منذ منتصف العام الحالي.
ويرى الأهالي أن مديرية التربية تواجه تخبطا إداريا، وتعاني من انعدام الخبرة في اتخاذ القرارت التي تصب في مصلحة الطلاب.
كما اعتبر مدرسون في القطاع التربوي أن القرار جاء خطوة استباقية لإضراب كان المعلمون ينوون إطلاقه احتجاجاً على انقطاع رواتبهم، مشيرين إلى أن المديرية لم تصدر أي توضيحات حول مصير الرواتب أو موعد استئناف العملية التعليمية.
وتواجه محافظة السويداء أزمة مركّبة في القطاع التعليمي، مع استمرار إشغال عدد من المدارس بالنازحين، وقطيعة الجهات المسيطرة على المحافظة لمؤسسات الدولة عقب الأحداث التي شهدتها السويداء في تموز الماضي، وسط غياب واضح لبدائل تنظيمية تضمن استمرار التعليم في المحافظة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية